عروبة الإخباري – جدد مجلس الوزراء السعودي رفض المملكة أي تدخلات في الشؤون الداخلية لليمن، من دون طلب من الحكومة الشرعية. وأعرب – خلال جلسته في جدة مساء أول من أمس (الإثنين)، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – عن أسف المملكة لانتهاء مشاورات جنيف في شأن اليمن من دون التوصل إلى اتفاق، مبدياً تقديرها لجهود الأمم المتحدة في سبيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ولمساعي الدول المشاركة لإنجاح جهود الأمم المتحدة. وجدد المجلس رفض السعودية التام للتصنيف المذهبي والطائفي، إدراكاً لمخاطره على اللحمة الوطنية، مثمناً تشديد خادم الحرمين الشريفين على أن الإسلام ينبذ العنف والإرهاب، وعلى النأي بالمملكة عن الفتن والاحتقانات الطائفية.
وأعرب خادم الحرمين الشريفين في بداية الجلسة عن شكره لقادة ومسؤولي الدول المهنئين بشهر رمضان المبارك على ما عبروا عنه من مشاعر نبيلة ودعوات صادقة، سائلاً الله أن يعين المسلمين على صيامه وقيامه. وأطلع المجلس على نتائج محادثاته مع رئيس باكستان ممنون حسين، واستقباله وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو.
واستذكر المجلس ما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها إلى شعب المملكة والمسلمين بمناسبة الشهر الكريم، وتأكيده أن الدين الإسلامي ينبذ العنف والإرهاب، وتشديده على أن هذا الشهر يبعث في النفوس الالتزام بهذه المثل والقيم.
وقدر مجلس الوزراء ما شدد عليه الملك سلمان بن عبدالعزيز، من المضي بحول الله تعالى على النأي بالمملكة ومواطنيها عن الفتن والقلاقل والاحتقانات الطائفية، وتأكيد الرفض التام للتصنيف المذهبي والطائفي، إدراكاً لمخاطره على اللحمة الوطنية. ورفع المجلس الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على تأكيده أن الثقة بالمواطن السعودي لا حدود لها، وأنه لن يكون هناك تساهل مع المقصر في ذلك، ومحاسبة «كل من ينال من أمننا وثوابتنا الدينية والوطنية».
وأشار وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي إلى أن مجلس الوزراء استمع وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، إلى نتائج الزيارة الرسمية لولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا، وما جرى خلالها من لقاءات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكبار المسؤولين في روسيا، وما تم من توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية، شملت التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والفضاء والتعاون العسكري والإسكان وقطاع النفط والجانب الاستثماري، منوهاً في هذا الشأن بمتانة العلاقات بين البلدين والرغبة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، بما يهدف لمصالح الشعبين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
السعودية تجدد رفضها التصنيف المذهبي وتشدد على النأي عن الطائفية
22
المقالة السابقة