عروبة الإخباري – وقعت مؤسسة التعاون مع بنك فلسطين، ومؤسسة التعاون وصندوق الحاج هاشم عطا الشوا للوقف الخيري اتفاقيتان منفصلتان بقيمة 5 ملايين دولار مناصفة لدعم أيتام العدوان الأخير على قطاع غزة، وذلك ضمن مشروع “وجد” الذي تنفذه المؤسسة، والذي يهدف الى تقديم الرعاية الشاملة والمستدامة لنحو 2,108 من الأطفال الأيتام الذين فقدوا أحد الوالدين أو العائلة بأكملها نتيجة العدوان على قطاع غزة عام 2014.
وجرى توقيع الاتفاقية الأولى يوم أمس 08/06/2015 بالمقر الرئيسي للإدارة العامة لبنك فلسطين في مدينة رام الله، حيث وقعها كل من السيد هاشم الشوا رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ “بنك فلسطين” ود.تفيدة الجرباوي المدير العام لمؤسسة التعاون. كما تم توقيع الاتفاقية الثانية ما بين السيد هاشم الشوا متولي وقف صندوق الحاج هاشم عطا الشوا الخيري، ود. تفيدة الجرباوي المدير العام، بحضور عدد من المسؤولين في مؤسسة التعاون وبنك فلسطين.
وقد صُمم برنامج “وجد” بهدف توفير حياة كريمة للأيتام الذين فقدوا أحد الوالدين أو المعيل الأول خلال العدوان على قطاع غزة عام 2014. وبموجب الاتفاقيتان، سيقوم بنك فلسطين بدفع مبلغ 2.5 مليون دولار، فيما سيقوم صندوق الحاج هاشم عطا الشوا للوقف الخيري بدفع مبلغ 2.5 مليون على مدار عشر سنوات، وذلك لتمكين البرنامج من توفير خدمات التعليم المستدام للأيتام، وبما يشمل تغطية مستلزمات التعليم لأطفال الرياض والمدارس والجامعات والمعاهد التقنية، بالإضافة الى تقديم الرعاية الصحية التي تتضمن الفحوصات المخبرية والعلاج والوقاية، وتأهيل المعاقين، والدعم النفسي والاجتماعي. فضلاً عن تقديم خدمات التطوير المهني والوظيفي للأيتام بما فيهم الشباب والامهات وبما يمكنهم من اكتساب الخبرة العملية التي ستساعدهم في الحصول على فرص العمل وانشاء مشاريع ريادية صغيرة مدرة للدخل. كما ستساهم الاتفاقية في تطوير البنى التحتية للمؤسسات الموفرة للخدمات المختلفة للأيتام وتعزيز الترابط والتواصل ما بين هذه المؤسسات.
من جهته أشار الشوا إلى أن قرار البنك وصندوق الحاج هاشم للوقف الخيري بالتبرع لصالح إحدى مشاريع مؤسسة التعاون يأتي في إطار مسؤوليته الاجتماعية، واستكمالا للدور المنوط به كبنك وطني يعمل برؤية تنموية واجتماعية وإنسانية واضحة تجاه الأطفال والأيتام ودعم المشاريع ذات الإطار الاجتماعي، وتعزيز الروابط الإنسانية والعمل الخيري إلى جانب استكمال خطته الاستراتيجية لخدمة المجتمع، لاسيما في قطاع غزة الذي يفتقد للكثير من الخدمات، ويعاني شعبنا فيه الكثير، جراء ممارسات الاحتلال والحصار. معبراً في الوقت ذاته عن فخره للشراكة مع مؤسسة عريقة ولها سمعتها وتاريخها الفعلي العامل على الأرض كمؤسسة التعاون. مشيراً إلى أن هذا التبرع هو الأكبر لبنك فلسطين وصندوق الحاج هاشم الشوا.
من جانبها أبدت الدكتورة تفيدة الجرباوي مدير عام مؤسسة التعاون تقديرها للدعم الكريم الذي يواصل بنك فلسطين وصندوق الحاج هاشم للوقف الخيري بتقديمه، وأشارت إلى أن بنك فلسطين يعتبر أحد أبرز المؤسسات التي تتبنى بقوة موضوع المسؤولية الاجتماعية، وخاصة تجاه الأيتام والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، معربه عن فخرها بالشراكة الاستراتجية مع بنك فلسطين في مختلف المجالات بما فيها مشروع “وجد”. وفي هذا السياق نوهت د.الجرباوي إلى الحملات المشتركة ما بين مؤسسة التعاون وبنك فلسطين بما فيها حملة غزة في القلب، وحملة فلسطين في القلب، بريع اجمالي تجاوز 1.5 مليون دولار ساهمت في دعم برامج أدارتها مؤسسة التعاون، وخففت من معاناة أهلنا في قطاع غزة بشكل خاص، وساهمت أيضاً في تمكين الفلسطينيين من العيش على أرضهم بشكل عام.
وشكرت د. الجرباوي بنك فلسطين على رعايته لبرنامج مستقبلي الذي أطلقته مؤسسة التعاون قبل خمس سنوات، للأطفال الذين فقدو أهاليهم في عدوان 2008، إذ قدم البنك مبلغ نصف مليون دولار لرعاية الجانب الصحي للبرنامج لمساعدة 1804 يتيماً، مضيفة بأن بنك فلسطين قد جدد التزامه تجاه رعاية الأيتام بتوقيعه للاتفاقية هذا اليوم، مؤكدة بأن مؤسسة التعاون ستعمل بكل طاقتها في توفير الرعاية الصحية والتعليمية وتحسين مستوى المعيشة وزيادة فرص هؤلاء الأيتام في الحصول على عمل منتج يضمن لهم ولعائلاتهم الحياة الكريمة، ويمكنهم من خدمة مجتمعهم كمواطنين فاعلين.
كما جددت د. جرباوي شكرها الجزيل لصندوق قطر للتنمية الذي وقع قبل شهر اتفاقية يقوم بموجبها بدعم برنامج “وجد” للأيتام بمبلغ 10 مليون دولار على مدار أربع سنوات.
جدير بالذكر أن مؤسسة التعاون هي مؤسسة أهلية غير ربحية مستقلة أسسها عام 1983 مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وعلى مدى الثلاثين سنة الماضية، استثمرت مؤسسة التعاون ما قيمته 600 مليون دولار لامست فيها حياة ما ينوف عن مليون فلسطيني سنويا في مجالات التعليم والثقافة وتشغيل الشباب مركزة بذلك على دعم الابداع وخاصة بين الفئات الأقل حظاً.