عروبة الإخباري- كانت موضوعات التخصصات النوعية والبرامج ذات القيمة المضافة للتعليم الوطني، ودور الطلبة في المساهمة في تحديد الاوليات الوطنية لخدمة المجتمع المحلي، مدار حوار موسع لطلبة جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا في رحاب الجامعة مع سمو الامير الحسن بن طلال أمس.
وأستمع سموه لمبادرة مجلس الطلبة للعام 2014/ 2015 “كن مع التغيير” والتي استنبطها الطلبة من خلال محركات التغيير التي وضعتها الجمعية العلمية الملكية، حيث دعاهم إلى ابتكار حلول وطنية للتحديات التي تواجه المجتمع الوطني، فيما أشار الطلبة إلى منح إدارة الجامعة مساحة واسعة للتعبير عن أنفسهم دون التأثير على تحصيلهم الأكاديمي.
وفي اللقاء الذي حضرته سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمناء الجامعة استمع سموه لعرض قدمه رئيس الجامعة الدكتور مشهور الرفاعي تناول فيه الإنجازات الواقعية التي حققتها الجامعة، والتي منحتها بعدا متميزا على المستويات المحلية والاقليمية والدولية.
واشار الرفاعي إلى الدور المتقدم الذي اضطلعت به التخصصات المدروسة والنوعية للجامعة في بناء قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأعمال في الأردن.
واشار إلى الرؤية الشمولية للجامعة من خلال طرح تخصّصات فريدة من نوعها، والتميّز في المجالات العلميّة والبحثيّة، وكذلك القدرة على الابداعات والابتكارات لدى الطلبة، فضلاً عن رفد السوق المحلّي والإقليمي والعالمي بكفاءات علميّة وتقنية عالية المستوى.
وثمن سمو الأمير الحسن، تميز الجامعة وطلبتها وهيئتيها الأكاديمية والإدارية، مشيراً إلى أنها وعلى الرغم من صغر عمرها إلا أنها جامعة تحمل وصف (عريقة).
واكد سموه ضرورة التوجه نحو البحث العلمي والدراسات من خلال الشراكة مع الجمعية العلمية الملكية، وأن رأسمال الأردن الحقيقي هو الموجود فوق الارض من طاقات شبابية، مؤكدا أن “الإنجاز يولد الإنجاز وأن السيرورة تتطلب تقييما مستمرا لأهمية التعليم والتعلم، كما أن العلاقة بين الاستدامة والتنمية فوق الأرض تعني التمكين والتأهيل والتفويض”.
وأضاف، “على الجامعة ومن خلال رسالتها التعليمية وبكوادرها المتميزة ان تعمل في الحيز المتميز الذي يقارب ما بين التنمية والصمود، وان يتحول الصمود إلى مجتمع مواطنة انتاجية وعلى اساس الكرامة الإنسانية”.
وقال لا بد من تجسير الفجوة ما بين الرقم المجرد والانسان، ومن خلال التأهيل والتمكين وفرز الكفاءة وأخذ نقاط القوة والبناء عليها لتطوير المواطنة المعرفية.
وأكد ضرورة ايلاء البحث العلمي أهمية خاصة في موضوع المشتركات الوطنية او الإقليمية، مستذكرا أن غياب القاعدة المعرفية يقلل من القدرة على توظيف المعرفة لخدمة الاولويات الوطنية.