عروبة الإخباري – رشّحت هيئة الإذاعة الفلسطينية واتحاد إذاعات الدول العربية، الفنانة الفلسطينية، دلال أبو آمنة، للمشاركة في مهرجان الأغنية الآسيوية، الذي انطلق منذ أيام قليلة في ميانمار، إلا أنّ أبو آمنة سحبت ترشّحها احتجاجاً على اضطهاد دولة «ميانمار» للمسلمين من أطفال ونساء ورجال.
وقالت دلال أبو آمنة: «بعد أن تمّ ترشيحي من قبل الهيئتين للمشاركة في هذا المهرجان، كنت أتوقع أن تكون مشاركتي عبارة عن رسالة تحمل الودّ والرحمة، وتهدف لنشر القيم الإنسانية المتعالية على النزاعات، خاصةً بمشاركة دول إسلامية عديدة في المهرجان، ولكن للأسف ما زال هذا التمييز موجوداً حتى اليوم». وأضافت: «عندما يكون التعصّب الطائفي والاضطهاد الديني بأنواعه كلها، والموجه ضدّ أقلية دينية (أياً كانت)، سيّدي الموقف حتى ساعة بثّ الحفل، عندها لا يبقى مكان للفن الملتزم، لأنه لن يفي بغرضه الإنساني المدافع عن الحقوق والحريات، إنما من المحتمل أن يكون له دور عكسي متضامن مع الظالم لا مع المظلوم». ولفتت إلى أنه رغم وجود تحريض ضدّها لترشيحها لهذا المهرجان، إلا أن هذا الأمر لم يؤثّر عليها ولا على قرارها، بل اتخذت قرارها براحة وثقة بالغة، حتى لو كان هذا القرار على حساب شهرتها العالمية ونجاحها فنياً. وقالت دلال: «كما رفضتُ من دون تردّد قبل سنوات دعوة مستهجنة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، لتمثيلها في مهرجان الأغنية الأوروبية «يورو فيجن»، سأرفض اليوم أن أغني في «مهرجان الأغنية الآسيوية» عندما تكون الدولة المستضيفة له مضطهدةً لجزء من أبناء شعبي سامحةً، بإبادتهم حتى هذه الساعة».
وختمت مؤكدةً: «انسحابي بهذه الطريقة من المهرجان له وقع أكبر من أيّ أغنية أو كلمة حقّ كنت أنوي إلقاءها أو تأديتها على المسرح، فاتخاذ الموقف القاطع في هذه الحالة هو سيد الكلمة». يذكر أن الفنانة دلال أبو آمنة فلسطينية من مدينة الناصرة، وعُرفت بتقديمها الفنّ الإنساني الملتزم، وتعمل على تطوير الفنّ الفلسطيني بحيث يحافظ على أصالته من ناحية، ويحاكي الجيل الشاب من ناحية أخرى، كوسيلة لترسيخ الهوية الفلسطينية ودعم قضايا الشعب الفلسطيني، وتأكيد انتشار الثقافة والموهبة الفلسطينية حول العالم. كما شاركت أبو آمنة في مهرجانات عالمية وعربية هامّة، مثل «مهرجان جرش»، و»مهرجان الموسيقى العربية» في دار الأوبرا المصرية، وقامت بتمثيل فلسطين في بلدان عدّة. ودلال حائزة على شهادة ماجستير في علم الدماغ والأعصاب، وتحضّر حالياً رسالةدكتوراة.