عروبة الإخباري – قال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي، أن هناك فرصا عديدة ما تزال متوافرة في العقبة وتحتاج الى مزيد من الدعم والتشاركية مع القطاع الخاص لتنفيذها، مشيرا الى أن أهم المشروعات حاليا والتي ينبغي البدء بتنفيذها مشروع إنشاء الميناء البري في مدينة معان لدعم العمل اللوجستي في المنطقة الخاصة، اضافة الى إنشاء شركة طيران محلية اقليمية تكون قادرة على تلبية احتياجات المنطقة الخاصة وزوارها.
وأضاف خلال لقائه في العقبة أمس وفدا برئاسة نائب مدير الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في عمان الدكتور لويس تيتم وعدد من المسؤولين عن برامجها في المملكة إن الحاجة ملحة الآن لاعداد دراسات بالمشروعات ذات القيمة المضافة على الاقتصاد المحلي في منطقة العقبة، وما يجاورها من بلدات في الاقليم.
وأكد أهمية ما تقدمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في العقبة، لدعم وتمكين وتطوير المجتمعات المحلية ورفع قدراتها على المساهمة بشكل أفضل في مسيرة التنمية المستدامة التي تقودها سلطة المنطقة الاقتصادية في العقبة.
واستعرض الظروف التي تمر بها الدول المحيطة بالاردن وما يجري فيها من توترات القت بظلالها على الواقع الاقتصادي عامة والسياحة خاصة وخاصة في منطقة العقبة ووادي رم والبتراء.
ونوه الى الدعم الذي منحته الحكومة مؤخرا باعفاء الركاب من ضريبة المغادرة على متن الطائرات المغادرة من العقبة وهو الامر الذي ينعكس على حركة الطيران ويؤسس لعمل مستدام وحيوي لمطار الملك الحسين الدولي في العقبة ويشجع على قدوم السياح للعقبة ويسهل على المستثمرين متابعة اعمالهم الاستثمارية في المنطقة الخاصة.
واشار الى ضرورة توجيه الدعم من قبل الوكالة الاميركية لتطوير وتهيئة القوى العاملة في العقبة من أجل استغلال فرص العمل المتاحة والتي توفرها كافة المشروعات الفندقية المقامة والتي يجري تنفيذها حاليا، مؤكدا على وجود نقص حاد في العناصر البشرية المؤهلة لاشغال مثل هذه الوظائف التي تحتاج الى تدريب وتطوير.
واستعرض نائب رئيس مجلس المفوضين الدكتور يوسف منصور المزايا التي توفرها المنطقة الخاصة لتشجيع الاستثمار الشامل وفي القطاعات كافة مشيرا الى بعض الثغرات التي ينبغي مواجهتها وتصحيحها في خطة السلطة الاستراتيجية الجديدة.
وكان فريق الوكالة استعرض عددا من المشروعات التي نفذت في المملكة بشكل عام وفي العقبة بشكل خاص حيث بدأت اولى هذه المشروعات عام 2001 وتم انفاق ما يقارب 57 مليون دينار في قطاعات مختلفة في مجال المرأة والطفل والصحة والتدريب والمشروعات الصغيرة وتعزيز التشاركية ما بين القطاعين العام والخاص والاهتمام بالبيئة ودراساتها.
وأشار الفريق الى أن المشروعات القادمة والتي ستنفذ في العقبة ستطال العديد من القطاعات مع التركيز على تدريب وتنمية مهارات الايدي العاملة اضافة الى تمويل المشاريع الصغيرة التي تستهدف ايجاد فرص عمل جديدة والاهتمام بالبيئة واعادة تدوير النفايات بما يضمن الوصول الى بيئة نظيفة، وتطوير المخيمات السياحية في منطقة رم بما يضمن تقديم خدمة سياحية مميزة للسائح في هذه المخيمات .