أكد بيان صدر عن ادارة مطار الملكة علياء الدولي امس ان المؤشرات الرئيسية للمطار شهدت انخفاضا ملموسا خلال الثلث الاول من العام الحالي، ومن هذه المؤشرات انخفاض اعداد المسافرين بنسبة 8.5%، وتراجع حركة الطائرات بنسبة 6.5%، اما الشحن الجوي فقد ارتفع بنسبة 4.9%، ولم يفوت بيان الشركة هذه النسبة المعجزة حيث بدأ بها، ولم ينسَ الجوائز المهمة التي حصدها المطار باعتباره افضل مطار في الشرق الاوسط لفئتين، ولم يتطرق الى النواقص الكبيرة التي يعاني منها المسافر حتى يصل الى باب الطائرة لبعد المسافة وافتقار خدمات لمساعدة المسافرين كما في المطارات الاخرى، اما تأخير خدمة وصول الحقائب ما زالت قائمة، والارتفاع المستمر على اجور اصطفاف السيارات، وتأخير الخروج من مواقف السيارات لتدني انتاجية موظفي الشركة. اما الاسباب الكامنة وراء هذه الانخفاضات حسب البيان، فقد كرر الرئيس التفيذي للشركة معلومات متداولة وعزها الى الاضطرابات السياسية المتواصلة التي تعاني منها المنطقة رغم الاستقرار الداخلي الذي يتمتع به الاردن، وإلغاء عدد من وجهات الطيران منذُ بداية العام الحالي، ولم يتضمن البيان الزيادات المستمرة للاسعار على الخدمات المقدمة، بخاصة وان الشركة تستوفي قرابة نصف الايرادات والرسوم التي يحصل عليها المطار، والتي تتجاوز الـ125 مليون دينار سنويا. محاولة البعض في القطاعين العام والخاص تحميل الاضطرابات السياسية من حولنا لاخفاقاتهم قضية تحتاج للمراجعة، فالطبيعي ان يشكل الاردن المستقر والآمن فرص اضافية للمستثمرين والتجار، ويشكل مركز انطلاق واستقبال للمسافرين، وليس العكس كما يسوق البعض، اما عزوف شركات طيران عن المطار او الغاء وجهات معينة تتطلب اجراء دراسات معمقة للوقوف على الاسباب الحقيقية لذلك، وتقديم حلول مقترحة لزيادة جاذبية المطار والقدوم للاردن. ارتفاع الشحن الجوى بنسبة محدودة خلال الربع الاول سببه الرئيسي عرقلة انسياب السلع والمنتجات الاردنية الى الاسواق التصديرية عبر منافذ برية رئيسية لاسيما مع سورية والعراق، وهذا يفترض ان يتحول قسم من الصادرات جوا عبر المطارات الاردنية، وان على شركات النقل الجوي تقديم تسهيلات بما يعود بالمنفعة على المصدرين والمطارات في مقدمتها مطار الملكة علياء الدولي، وعدم الاكتفاء فقط بنسبة نمو محدودة، فالفرص موجودة وعلى المسؤولين اغتنامها. المترددون على المطارات خلال اسفارهم ..يضحكون من سلسلة البيانات التي تثني على جودة وكفاءة المطار الدولي الجديد، الذي يصنف تارة انه الافضل على مستوى الشرق الاوسط وتارة اخرى على المستوى العالم، والسؤال الذي يطرح ماهي عينة المطارات التي اعتمدت، اذا كانت مطارات جيبوتي وصنعاء ودمشق والخرطوم …الى القائمة من هذه النوعية، عندها نستطيع الجزم بأن المطار الدولي الجديد الافضل بدون منافس، اما اذا ادخلنا مطارات اخرى مثل مطار دبي والبحرين جدة، فالنتيجة حتما ستختلف..