عروبة الإخباري – أختتم المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي انطلق برعاية ملكية سامية، تحت شعار ” إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص” أعماله اليوم السبت بإعلان ابرز الإنجازات التي حققتها الاجتماعات وأبرزها إعلان عدد من الشركات والمشروعات الاستثمارية في المملكة.
وقدم مؤسس المنتدى البروفسور كلاوس شواب، بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة والشعب الأردني على مستوى التنظيم واستضافة المنتدى للمرة التاسعة في المملكة، مشيرا إلى أن الاجتماع المقبل سيلتئم في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وفي بيان تلاه مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، ميروسلاف دوسك، قال: بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات المكثفة والجلسات وورش العمل، نتساءل: ما هي الدروس التي استقيناها من هذه الاجتماعات، وأين نقف اليوم، وما هي الأفكار الرئيسية والخطوات التي سيتم اتخاذها مستقبلا ؟ “اجتمعنا هنا على خلفية عدد من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العميقة، التي شهدتها المنطقة في السنوات الأربع الماضية. وفي وسط هذا الاضطراب، فإن شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يكافحون لإيجاد إجابات للتحديات المتعددة التي تواجه المنطقة، خصوصا الطلب المتزايد للشباب لمزيد من الكرامة والمشاركة المجتمعية”.
“اجتمعنا هنا تحت شعار “إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص”، واجتمعنا لأن التعاون بين مختلف الشركاء في المجتمع أمر حتمي إذا أردنا استجابة فعاله للتحديات المتشعبة التي تواجه المنطقة، خصوصا مع تنامي التطرف والإرهاب. وهذه رسالة تم التأكيد عليها باستمرار من قبل رئيس ومؤسس المنتدى، البروفسور كلاوس شواب، التي تؤكد جهود المنتدى الاقتصادي العالمي منذ تأسيسه عام 1971”.
“ولمواجهة هذه التحديات تمثل أحد المكونات الأساسية لهذه الاجتماعات، ليس فقط من خلال البرنامج الخاص “مواجهة العنف والتطرف” بل أيضا في التصدي لمختلف القضايا التي تسبب وتضخم التطرف والعنف مثل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين العرب، ودور الإعلام الاجتماعي، والمعاناة المأساوية لملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة”.
“نفتخر إذ نرى اليوم التزام راسخ من قبلكم، ومن قيادات المجتمع المدني ومجتمع الأعمال، والحكومات، والأكاديميين، والإعلاميين للحد من موجة التطرف إقليميا وعالميا”.
“هناك إشارات تبعث على التفاؤل، لإطلاق مبادرات عديدة وتعهدات في الأيام الثلاثة الماضية شملت: أولا: مجلس الأعمال الإقليمي، وهذا التجمع هو أبرز مجلس لقادة الأعمال في العالم العربي، وهو تعهد في مزيد من الدفع برؤية جديدة في مبادرة توظيف عربية تستهدف توفير 100 ألف فرصة عمال بحلول عام 2017.
ثانيا: تسعة من الشركاء الإستراتيجيين في الأقليم يلتزمون بتقديم مبادرات تعاون متزايدة لتطوير المهارات وتسريع الريادة، وربط الشباب الموهوبين مع أسواق العمل، لمواجهة 50 بالمئة من الأهداف.
أخيرا، أجتمع رجال أعمال من فلسطين وأسرائيل، تعهدوا في مواصلة السعي لطرح مبادرات واعدة يقودها المجتمع المدني لمواجهة الصراع في إطار مبادرات كسر الجمود وتقديم جبهة موحدة ضد النزاع في الشرق الأوسط”.
“وإلى جانب هذه الانجازات، تطرقنا إلى ضرورة تمويل مشروعات البنية التحتية والتنمية كأولوية ضرورية في المنطقة، للتوصل إلى التماسك الاقتصادي الإقليمي الذي تحتاجه لخلق فرص العمل للشباب في المنطقة”.
“وفيما يتعلق بسوريا والعراق وليبيا واليمن، فإن القادة المشاركين أكدوا التزامهم ومسؤولياتهم لمواجهة الأوضاع غير المستقرة فيها، سواء من ناحية الأمن الوطني في هذا الدول، وكذلك من ناحية أمن مواطنيها”.
“وأخيرا وليس أخرا، نتشارك معكم نتيجة مفادها، أنه ورغم كل هذه التحديات التي تواجه المنطقة، فإن هناك لحظة محركات للنمو الاقتصادي، والإصلاحات السياسية والاجتماعية في دول عديدة، خصوصا في الأردن. وفي هذا السياق، فإننا نفخر بأن الملك عبدالله الثاني أخذ المبادرة في هذا المنتدى لإطلاق مشروعات بقيمة 9ر6 مليار دولار، بما فيها اتفاقيات بقيمة 5ر2 مليار دولار تم توقيعها على هامش أعمال المنتدى”.
“رؤية وقيادة الأردن تعد مثلا للمنطقة في خلق نمو جديد وتنمية لضمان الوعد لجيل الشباب. وخلال السنة المقبلة، سنواصل في المنتدى الاقتصادي العالمي، العمل بثبات للمضي قدما في المبادرات والمشروعات، ونتطلع إلى مشاركة جميعكم”.
“وبعد البحر الميت، سنلتقي في العام المقبل على شاطئ البحر الأحمر في شرم الشيخ”.