الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أجرى مقابلة مع الزميل تركي الدخيل تكلم فيها عن الإخوان المسلمين والبلاوي التي اقترفوها بحق المملكة الشقيقة، وباقي الدول الخليجية والعربية التي عاثوا فيها فساداً من دون رادع من ضمير أو خلق!
الأمير خالد قال إن الإخوان تربوا على العنف والكراهية والبغضاء بحق كل الأنظمة القائمة -طبعاً ما عدا النظام الذي يقوده هم- وتربية الإخوان الدموية العنيفة لم تأت. من فراغ، بل هي تراث تربوا وترعرعوا عليه من كتابات أبو علي المودودي وحسن البنا وسيد قطب.. الإخوان الذين آمنتهم المملكة من خوف وأطعمتهم من جوع، بعد أن شتت المرحوم جمال عبد الناصر شملهم بعد أن اكتشفهم على حقيقتهم مبكراً.. سرعان ما قلبوا على المملكة ظهر المجن، وشهروا، وسخروا من كل شيء فيها، بما في ذلك هيئة كبار علمائها، المنضوين تحت لواء السلف وتراث محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى ومحمد بن عبدالوهاب مؤسس المذهب الوهابي.
الأمير عندما واجهه الدخيل بإعلان الإخوان المسلمين التوبة، أجاب بأنهم ليسوا صادقين في توبتهم، وهي استراحة محارب، يستردون فيها أنفاسهم ثم تعود «حليمة لعادتها القديمة» الإخونجية! ما قيل في المقابلة يدعو المنتمين إلى أحزاب الإخوان إلى الخجل من أنفسهم، وإعلان توبتهم النصوح من ذلك الفكر المنحرف، ووضعهم تحت الاختبار والملاحظة حتى يشفوا تماماً من أي علاقة بفكر ونشاطات الإخوان.. ونحمد الله أن أشقاءنا الكبار في المملكة العربية السعودية، وكذلك الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة، قد اكتشفوا مخططات الإخوان قبل فوات الأوان، ونتمنى أن تصيب العدوى دولة الكويت العزيزة على قلوبنا جميعاً، والتي أغدقت على الإخوان، ليردوا لها الصاع صاعين من جحود وإنكار نعمة بتنظيمهم للحراك الشوارعي في ساحة الإرادة وبعض مناطق الكويت، التي نجم عنها أحكام بسجن عدد لا بأس به ممن انطلت عليه تأجيجات الإخوان، في حين يهنأ الإخوان بما أصابهم من نفوذ وأموال أغدقت عليهم من دون وجه حق من المال العام، ليثبتوا أنهم لا يستاهلوها على الإطلاق..
أما تباكي بعضهم الممجوج على أحوالهم فهو لا ينطلي على طفل بالروضة، ونقولهم إحنا صاحيين لكم وروحوا العبوا غيرها، مشيدين بحديث صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، الذي وضع النقاط على الحروف، فيمن نشر في عالمنا من سوء أعماله الخوف!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
علي البغلي/صح لسانك الأمير خالد الفيصل
26
المقالة السابقة