عروبة الإخباري – شكك تنظيم الدولة في العدد الأخير من مجلته “دابق” التي تصدر باللغة الإنجليزية في حركة طالبان والملا محمد عمر، وكذلك زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وقالت المجلة -بحسب التقرير- إنه “في أواخر العام الماضي، صرحت جهات رسمية أمريكية بأن قواتهم توقفت عن ملاحقة الملا عمر، مشيرة إلى أنه لم يعد يشكل تهديدا مباشرا لسلامة الجنود”.
واستنتجت المجلة من هذا القول أن “واشنطن بكل بساطة لم تعد قلقة بشأن” الملا عمر، مضيفة أن “هذا القرار إشارة إلى أن الإدارة الأمريكية ما زالت تعد الملا عمر لاعبا مهما وذا فائدة”، والسبب رؤيتها أن “أي طريق إلى محادثات سلام في أفغانستان يجب أن تمر من خلاله، ما يعني أن اعتقاله أو اغتياله سيكون كارثة استراتيجية”.
وأشارت المجلة في سياق إثبات نظريتها إلى “مقال باراك ميندلسون بعنوان “القبول بالقاعدة – عدو الولايات المتحدة” المنشور في Foreign Affairs في التاسع من آذار 2015″.
ونقلت عنه القول: “منذ 9\11 وحتى الآن، كانت واشنطن تعدّ القاعدة العدو الأكبر الذي عليها إبادته بأي ثمن.
وبعد نجاحها في قتل أسامة بن لادن في 2011، جعلت واشنطن أيمن الظواهري، الزعيم الجديد للقاعدة، هدفها الأول الجديد، لكن الاضطراب الذي يعصف بالشرق الأوسط إثر أحداث الثورات العربية، والصعود المفاجئ لتنظيم الدولة في العراق والشام (داعش)، يجب أن يقود إلى إعادة النظر في سياسة واشنطن تجاه القاعدة، وتحديدا في استهدافها للظواهري، فزعزعة قوام القاعدة في هذا الوقت سيجعل من هزيمة داعش أمرا أكثر صعوبة”.
وتنتهي المجلة إلى القول إنه “حتى يستطيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحقيق وعده بإضعاف داعش، ومن ثم إنهائها، عليه أن يضعف سيطرتها في الموصل والرقة وبقية المراكز السكانية الكبرى، وإيقاف تمددها إلى أخرى. لكن توجه إدارته الحذر في إدارة التدخل العسكري يجعل من القاعدة (التي تعتبر داعش انشقاقا متمردا عنها) لاعبا مهما في جهود كبح توسع داعش”.