عروبة الإخباري – زار الوفد الأردني المشارك في مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي السادس الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، بمرافقة وزير الأوقاف الشيخ يوسف إدعيس “بيت فلسطين” في نابلس، وقد ضم الوفد الأردني سماحة قاضي القضاة الشيخ أحمد هليل، ووزير الأوقاف الشيخ هايل داوود، والسيد عبد الله كنعان أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، والنائب يحيى السعود، والنائب بسام البطوش، والمستشار الأول في السفارة الأردنية السيد سامي المجالي وعدد من المسؤولين الأردنيين والفلسطينيين، وشارك في هذه الزيارة أيضا مفتي روسيا الشيخ رشيد بولتاشيف.
وناقش الوفد الذي كان في استقباله في بيت فلسطين السيد منيب رشيد المصري، وعدد من أعضاء التجمع الوطني للشخصيات المستقلة منهم وليد الأحمد، ومنتصر الششتري، وعنان المصري، وطاهر الديسي، سبل تقديم الدعم الحقيقي لمدينة القدس من خلال صندوق ووقفية القدس، ضمن الخطة المطروحة في خطاب المصري في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي السادس. حيث رحب الوفد بما ورد من أهداف وخطط واضحة لصندوق ووقفية القدس، وابدي تأييده ودعمه لخطة وأهداف صندوق ووقفية القدس.
واجمع المشاركون في هذه الزيارة على أن القدس تحتاج المال لتمويل المشاريع المطروحة ضمن خطة الصندوق والوقفية، وهذا ما سيكون العمل عليه خلال المرحلة القريبة القادمة، لأن تنمية ودعم صمود القدس بحاجة إلى المال، لذلك فإن فكرة صندوق ووقفية القدس تتلخص وعلى مدار خمس سنوات في جمع مبلغ مليار دولار يخصص نصفها للصندوق، والنصف الآخر للوقفية. فالصندوق يصرف مباشرة على المشاريع المحددة سابقا ومنها ما هو استثماري، والوقفية يستفاد من عوائدها للمساعدة في رفد الصندوق واستمراريته وأيضا في تخفيف العبء المالي المرتبط بالضرائب التي تفرض على المقدسيين كإحدى أدوات ووسائل التهجير القسري، ومصادرة الأملاك والعقارات. وسيتم جمع هذا المبلغ من الفلسطينيين، والعرب، والمسلمين، من خلال خطة موضوعة لجدولة الزيارات إلى البلدان العربية والإسلامية وترتيب الاجتماعات على المستويين الرسمي والشعبي في هذه البلدان. علما بأنه تم أخذ التزامات من الفلسطينيين في فلسطين بما يربو عن (50) مليون دولار، وكانت هذه الالتزامات من مكتب الرئاسة، ومن الحكومة الفلسطينية، ومن القطاع الخاص، ومن مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، وجاري العمل الآن على تجميع مبلغ مساوي له من قبل فلسطينيي الشتات، لتكون نواة الصندوق مئة مليون دولار من الفلسطينيين وحدهم.
يذكر أن صندوق ووقفية القدس سيعمل، وبالشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، ومع كل من لهم مصلحة، في القطاعات الأكثر أهمية وحسب احتياجات المدينة وبما يؤدي إلى شعور المواطن المقدسي بتغييرات ايجابية في حياته اليومية، على الصعيدين العام والشخصي، حيث حدد الصندوق والوقفية ثلاثة عشر قطاعا للعمل عليها، منها الإسكان، والسياحة، والتعليم، والاستثمار، والثقافة، والقطاع الاجتماعي، وغيرها.
كما زار الوفد الأردني ووزير الأوقاف الفلسطيني “مجمع القدس” على قمة جبل جرزيم، والذي يحوي على مسجد الشهيد ياسر عرفات الذي شيدته مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية وفاء لذكرى الشهيد ياسر عرفات الذي قضى متمسكا بالثوابت الفلسطينية مدافعا عن بيت المقدس واكناف بيت المقدس.
وقال سماحة قاضي القضاة الأردني الشيخ أحمد هليل بأن هذه الزيارة هي زيارة تاريخية نقدرها كل التقدير، شاكرا السيد المصري على جهوده تجاه مدينة القدس وفلسطين بشكل عام، واصفا بيت فلسطين ببيت الجهد والعطاء والاخلاص والوفاء. ومن جانبه قال وزير الأوقاف الأردني سماحة الشيخ هايل داوود بأن هذه الزيارة زادتني يقينا بأن هذا الشعب العظيم لا بد أن يحصل على استقلاله وحريته، واصفا الجهد الذي يقوم به المصري بالمبارك والذي يعبر عن اعتزازه بدينه ووطنه.
كما عبر وزير الأوقاف الفلسطيني سماحة الشيخ يوسف ادعيس عن قناعته بأن هذا الشعب لن يهزم بموجود أشخاص حريصين على تاريخ وجغرافية الشعب الفلسطيني، معبرا عن سروره بهذه الزيارة.
كما عبر مفتي روسيا عن امتنانه لحسن الضيافة وتمنى أن يبقى الشعب الفلسطيني محافظا على تاريخه العريق في الأرض المقدسة.
وفي نهاية الزيارة شكر منيب المصري الوفود على دعمهم ومساندتهم لقضية القدس، والجهود التي يبذلونها من أجل الحفاظ على مقدساتها، مثمنا دور وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على تنظيمها لهذا المؤتمر، مقدما شكره لوزير الأوقاف سماحة يوسف أدعيس، وللمستشار خليل قراجة الرفاعي، وكل العاملين في الوزارة على جهودهم لإنجاح المؤتمر ومتابعة توصياته.
قاضي القضاة ووزيري الأوقاف الفلسطيني والأردني، ومفتي روسيا يزورن “بيت فلسطين”
19
المقالة السابقة