عروبة الإخباري – فاز الروائي الاردني جلال برجس بجائزة كتارا للرواية العربية للعام 2015، عن فئة الرواية غير المنشورة عن رواية ( أفاعي النار/حكاية العاشق علي بن محمود القصاد).
وتتطرق الرواية التي تدور احداثها في المملكة الى محور مقلق ومؤرق في الوقت ذاته وهو كيف تكون الحياة بعيدا عن أشكال التطرف في فضاء الانسانية التي تعاني هذه الأيام من تراجع خطير، عبر عدد من الشخصيات أهمها شخصية رجل مشوه الخلقة يتحرك ويعيش على هذه الأرض ، ويطل على القارىء ساردا كل ما يمكن أن يحلم به الإنسان العربي حتى يرى راية الإنسانية ترفرف بحيث تكون عنوان حياتنا التي نسعى لإنجازها وفق ما نحلم.
وقال برجس لوكالة الانباء الاردنية (بترا) من العاصمة القطرية الدوحة ان في رواية “افاعي النار ” يقف الحب والوعي ضد الخرافة والتطرف والانغلاق، وتعلي الإنسانية من صوتها حتى تنمو شجرة الإنسان وتلقي بظلالها التي من شأنها أن تبدد كل حرارة الوجع الإنساني.
وأضاف ” رغم فوزي بجائزتين من قبل عن رواية ومجموعة قصصية، إلا أن فوزي بجائزة كتارا للرواية العربية عن روايتي (أفاعي النار/ حكاية العاشق علي بن محمود القصاد) يشكل لي محطة هامة في مسيرتي ، وذلك لأن مفردات وأدبيات هذه الجائزة مهمة وتصب في خانة أي روائي رُشحت روايته لها، وأي متلقي سوف يتناول بالقراءة ما تحتفي به هذه الجائزة المهمة من روايات فائزة .
وعبر عن سعادته بان تكون هذه الرواية ضمن ذلك العدد الكبير من الروايات التي تنافست على الفوز والتي بلغت711 رواية، وتتضمن أسماء مهمة في فضاء الرواية العربية من فاز منها ومن لم يفز، وبالتالي حصدت هذه النتيجة التي ستذهب إلى خانة انجازات الرواية الأردنية التي تمتد جذورها إلى (عقيل أبو الشعر) حيث كتب أولى رواياته عام 1912 ولن تنتهي مادام هنالك احتفاء بالكلمة الحرة، ومادمنا نسعى إلى الإحتفاء بالقيمة الإنسانية.
وتهدف الجائزة التي اقيم حفل توزيع جوائزها مساء امس في العاصمة القطرية الدوحة إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربياً وعالمياً، وإلى تشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين لتحفيزهم للمضي نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الاهتمام والإقبال على قراءة الرواية العربية وزيادة الوعي الثقافي المعرفي.
وفاز في فئة الرواية المنشورة وقيمتها 60 ألف دولار كل من واسيني الأعرج من الجزائر عن رواية “مملكة الفراشة” وأمير تاج السر من السودان عن رواية “366″ وإبراهيم عبد المجيد من مصر عن رواية” أداجيو” ومنيرة سوار من البحرين عن رواية “جارية”، وناصرة السعدون من العراق عن رواية “دوامة الرحيل”.
وفي فئة الروايات غير المنشورة وقيمتها 30 ألف دولار فاز عبد الجليل الوزاني التهامي من المغرب عن رواية “امرأة في الظل”، وسامح الجباس من مصر عن رواية “حبل قديم وعقدة مشدودة”، وميسلون هادي من العراق عن رواية “العرش والجدول”، وزكرياء أبو مارية من المغرب عن رواية “مزامير الرحيل والعودة”، اضافة الى الروائي الاردني جلال برجس عن روايته “أفاعي النار”.
وقال مدير مديرية الدراسات والنشر في وزارة الثقافة الروائي هزاع البراري ان فوز الروائي الاردني جلال برجس بإحدى جوائز كتارا للرواية العربية في دورتها الاولى جاء ليؤكد من جديد أهمية وتميز الرواية الاردنية محلياً وعربياً، ونحن نهنئ الزميل المبدع ونهنئ الساحة الثقافية الاردنية بهذا المنجز المستحق.
واضاف ان الروائي الاردني برجس الذي حقق منجزا نفاخر به هو كاتب وشاعر وروائي متميز حقق في فترة قصيرة حضوراً لافتاً، وهو اليوم يكتب اسمه والرواية الاردنية بقوة في مفتتح هذه الجائزة الكبيرة والتي تؤسس لفعل روائي ودرامي متميز، مشيرا الى أن كثيرا من نتاج الروائيين الاردنيين هو من الجودة والتميز ما يجعله حاضراً على الساحة العربية وأهلا للجوائز والتكريم.
وجلال برجس شاعر وكاتب أردني، حاصل على عدة جوائز منها: جائزة الأديبة الراحلة رفقة دودين للإبداع السردي 2014، عن رواية ” مقصلة الحالم”، وجائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012، عن المجموعة القصصية ” الزلزال”، ولد في العام 1970 في قرية حنينا في محافظة مادبا، ودرس وعمل في هندسة الطيران لعشرين عاماً، ثم انتقل للعمل في الصحافة الأردنية، وبدأ في نشر نتاجه الأدبي في أواخر التسعينات في الدوريات والملاحق الثقافية العربية، وهو في رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب العرب ويشغل موقع أمين سر رابطة الكتاب الأردنيين فرع مادبا.
كتب الشعر والرواية والقصة والمقالة النقدية والأدبية ومن مؤلفاته: مقصلة الحالم (رواية)، 2013، الزلزال (قصة)، 2012، رذاذ على زجاج الذاكرة 2011، شبابيك تحرس القدس 2012، كأي غصن على شجر (ديوان شعري)، 2008، ديوان قمر بلا مَنازل (ديوان شعري)، 2011.
يشار الى ان جائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا في العاصمة القطرية الدوحة بداية العام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال تعيين لجنة لإدارة الجائزة.