عروبة الإخباري – التقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الجمعة، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في منطقة البحر الميت في الأردن، مع الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني.
و قالت وكالة وفا الرسمية إن الرئيس أبو مازن التقى بيريس على هامش المنتدى وتباحثا في امور تهم المنتدى الاقتصادي، الا أن صحيفة “يديعوت احرونوت” نشرت تقريرا مطولا، قالت فيه إن شمعون بيريس الرئيس السابق لاسرائيل ذهب بصفة فردية الى المؤتمر وأن أي مسؤول رسمي في حكومة نتانياهو لم يحضر هذا المنتدى (ولم توضح الصحيفة اذا كانت ادارة المنتدى دعت المسؤولين الرسميين الحكوميين في اسرائيل وانهم لم يحضروا ام انه لم يجر دعوتهم اساسا).
وقالت يديعوت احرونوت إن بيريس نصح الرئيس عباس بالعودة الى المفاوضات وأن الرئيس عباس ابدى ليبرالية عالية وقال إنه مهتم بالسلام ويريد العودة للمفاوضات ولكنه لا يستطيع التغاضي عن الاستيطان المتزايد في الاراضي الفلسطينية.
وفي كلمته امام المنتدى طالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحفاظ على حل الدولتين.
وقال عباس في كلمة له خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” في الأردن إنه مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود اليميني.
وأكد رفضه أية حلول انتقالية أو ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة قائلا: “نرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة لأنها تقسم الأرض والشعب والوطن، ونأمل في كل من يعمل على إحيائه بأن يتوقف عن ذلك”.
ودعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي للعمل مجددا وفق المعايير الدولية وفي إطار سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية.
وجدد تأكيده على خيار السلام العادل والشامل، وحل الدولتين، وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع النهائي بما فيها قضية اللاجئين والأسرى وفق قرارات الشرعية الدولية.
على صعيد آخر، استعرض عباس العلاقة مع الأردن قائلا:” إن طبيعة العلاقات الأخوية والاقتصادية التي تربط البلدين تشكل أرضية خصبة للتعاون في السياحة الدينية والطاقة والصحة والتعاون في المجال المصرفي”.
مضيفا” لدينا الثقة بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ستشهد تطورا أكبر في المستقبل عند زوال الاحتلال ونيل دولة فلسطين حريتها واستقلالها”.
كما تطرق الرئيس الفلسطيني إلى أهمية المنتدى الاقتصادي العالمي في تحقيق المنافع المشتركة وتبادل الخبرات، موضحا أن المؤتمر يعقد في ظل حالة من الصراعات التي انتجت حالة من الفوضى والفشل في دول أخرى قد يهدد العديد منها خطر التقسيم..
شمعون بيريس وجه نصيحة لعباس: “.. انطباعي هو أنه للخروج من الأزمة ومباشرة بعد الانتخابات هناك حاجة ملحة للعودة إلى طاولة المفاوضات دعونا نعود إلى طاولة المفاوضات اخلع كل شروط مسبقة، هو أفضل نصيحة أستطيع أن أعطي لكم”.
وعلى ذمة الصحيفة العبرية قال عباس: “إن اكثر شيء اريده هو تعزيز السلام وحل الدولتين ولكن لدي مشكلة خطيرة لا أستطيع تجاهلها، وهي توسيع المستوطنات لا أستطيع أن اتغاضى عن الامر وكأنه ليس موجودا ، لكنني بالتأكيد أريد أن أعود الى طاولة المفاوضات. وان توجه فلسطين الى المؤسسات الدولية لا يهدف الى الاضرار باسرائيل بل لتعزيز دولة فلسطينية وحقوقنا “.
وفي مؤتمر صحفي، قال بيريز: “اسرائيل لديها أغلبية واضحة من الشعب للتوصل إلى حل الدولتين وصول تسوية سياسية ممكنة وضرورية وملحة وأعتقد أن محادثات السلام يمكن أن تستأنف ونحن يجب أن تفعل ذلك في أقرب وقت ممكن.