عروبة الإخباري – قال وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، عماد الفاخوري، إن انعقاد المنتدى في هذه المرحلة الزمنية، التي تشهد فيها عدة دول في المنطقة اضطرابات أمنية وسياسية، مؤشر على مكانة الأردن في الإقليم، والدور المحوري الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك في تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون.
وأضاف الفاخوري، في مؤتمر صحفي عقد في المركز الثقافي الملكي امس، إن المنتدى يوفر أرضية فكرية للبحث والنقاش بين الحكومات، ومجتمع الأعمال، والمجتمع مدني، في منطقة المشرق والمغرب والخليج العربي، إضافة إلى المجتمع الدولي، لبحث السياسات الاقتصادية، وخطط الإصلاح التي تساهم في تحقيق نتائج إيجابية في قضايا التشغيل، والريادة، والتعليم.
ويتزامن المؤتمر الصحفي لفاخوري مع الاستعدادات لإفتتاح وإطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحت الرعاية الملكية السامية، بالشراكة والتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات بالبحر الميت.
وينعقد المنتدى لهذا العام تحت شعار “إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص”.
وتستمر اعمال المنتدى، الذي تستضيفه المملكة للمرة التاسعة منذ العام 1995 لمدة ثلاثة ايام، تنتهي يوم السبت المقبل الموافق 23 (ايار) مايو 2015.
وسيجمع المنتدى هذا العام أكثر من 900 من قادة الأعمال والسياسيين وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية من أكثر من 50 بلداً.
وقال الفاخوري ان ادارة المنتدى خصصت جلسة تحمل عنوان “الاردن انطلاقة متجددة” تعقد بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني، وتشرح الامكانات الاقتصادية للمملكة، ومحاولة عرض عدد من فرص الاستثمار في العديد من المجالات.
وستركز الجلسة على عرض الفرص الاستثمارية المستقبلية في المملكة وكذلك تسليط الضوء على العديد من المشاريع الحيوية والضخمة في الأردن.
وبين الفاخوري ان فعاليات هذه الجلسة تأتي بالتناغم مع “وثيقة الأردن 2025” التي تهدف إلى رفع معدلات النمو وخفض نسب الفقر والبطالة والدين العام وزيادة التنافسية، مبينا انها كلها تأتي ضمن محاور جلسات المنتدى؛ حيث سيتم استعراض مكانة المملكة كبوابة لأسواق دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك قدرتها المتجددة لتحقيق المزيد من التنمية والازدهار.
كما ستشهد فعاليات المنتدى، وفق الفاخوري، توقيع عدد من الاتفاقيات في قطاعات مختلفة مثل الطاقة والنقل وغيرها من الاعلانات المهمة في قطاعات أخرى؛ حيث يشارك في فعاليات مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة بمواضيع المنتدى مثل الطاقة والصناعة والسياحة والنقل والبنى التحتية وتكنولوجيا المعلومات.
وبين الفاخوري أن المنتدى العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يلتئم للمرة الثامنة تحت الرعاية الملكية السامية منذ العام 2003 فيما عقد أول مرة في العام 1995، سيناقش عددا من القضايا الإقليمية والعالمية والدور الأردني المؤثر في هذه القضايا.
وبين أن المنتدى لهذا العام يأتي بشراكة وتعاون بين صندوق الملك عبدالله للتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي.
بدوره، قال كبير المدراء ورئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، ميروسلاف دوشيك، إن الأردن بقيادة جلالة الملك، اتخذ خطوات شجاعة وريادية في مواجهة التحديات التي فرضتها ظروف المنطقة وتأكيد على التزام المنتدى تجاه الأردن والمنطقة.
واستعرض دوسك أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية التي ستشارك في أعمال المنتدى واهم المبادرات التي سيتم طرحها في الجلسات.
وبين أن أعمال المنتدى للعام الحالي تركز على 8 أولويات هي الشباب والبطالة، أثر التكنولوجيا على القطاعات المختلفة، الطاقة، التعاون والتكامل الإقليمي، التغيرات الجيوسياسية، التعامل مع الأزمة السورية، ومواجهة التطرف.
ومن أبرز المشاركين في المنتدى: رئيس جمهورية مصر العربيةعبد الفتاح السيسي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيسة جمهورية كوسوفوعاطفة يحيى آغا،نائب رئيس الجمهورية العراقية إياد علاوي، رئيس حكومة مملكة المغرب عبد الإله ابن كيران، وزير شؤون الرئاسة في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة سلطان أحمد الجابر، وزير المالية القطري علي شريف العمادي، وزير خارجية الجمهورية العراقية إبراهيم الجعفري، رئيس أقليم كردستان العراق مسعود برزاني، ووكيل وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة ريتشارد ستينجل، وزير الاقتصاد في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة سلطان بن سعيد ناصر المنصوري، وزير المالية الكويتي أنس خالد الصالح، رئيسة وممثلة شراكات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في سويسراكارولين بوربون بارما، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وليام دانفرز، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حافظ غانم، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس.
ويترأس محاور المنتدى لهذا العام كل من: عمر الغانم، الرئيس التنفيذي لصناعات الغانم (الكويت)، وجوردون براون،رئيس مبادرة البنية التحتية الاستراتيجية العالمية ضمنالمنتدى الاقتصادي العالمي، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي وهوعضو في البرلمان ورئيس وزراء المملكة المتحدة للأعوام 2007-2010، وسوما تشاكرابارتي، رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD) (لندن)، وبدور القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وجون رايس، نائب رئيس مجلس إدارة جينرال الكتريكهونج كونج.
وسيشهد المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام، والذي يفتتح أعماله جلالة الملك عبدالله الثاني، حضور رسمي متزايد وعلى مستويات رفيعة، حيث سيحضر كل من جلالة الملكة رانيا العبدالله،وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد،بالإضافة إلى تمثيل قوي من الحكومة الأردنية بما في ذلك دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، إضافة إلى مشاركة أردنية واسعة من القطاعين العام والخاص.
ويعد المنتدى الاقتصادي العالمي منظمة دولية مستقلة ملتزمة بتحسين أوضاع العالم من خلال دعم التعاون بين القطاعين العام والخاص وإشراك القادة في شراكات لصياغة أجندة السياسات الإقليمية والدولية،وبما يتماشى مع مفهوم المواطنة العالمية.