عروبة الإخباري – قال العين سمير الرفاعي، إن الاستقلال في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني أخذ طابع الإصلاح الشامل على المستوى الداخلي والتمسك بالثوابت ازاء التفاعل مع الأحداث في السياسة الخارجية.
وأضاف الرفاعي في محاضرة القاها في منتدى الفكر العربي مساء الثلاثاء، بعنوان “الثوابت الأردنية والمتغيرات الإقليمية” أن المرتكزات الاساسية في سياستنا الخارجية هي أن الأردن منذور لخدمة أمته ودفاعاً عن قضاياها، معتبرا ان قوة الأردن هي قوة للأمة جمعاء.
وأشار إلى مركزية القضية الفلسطينية كونها عنوان كرامة العرب وأن حقوق الشعب الفلسطيني مقدسة وغير قابلة للتصرف، لافتا الى جهود الأردن في حشد الطاقات لحلها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بما يضمن استعادة الحقوق وتحقيق المصالح الأردنية.
وقال ان أساسيات الخطاب الإسلامي يستند إلى الوسطية والاعتدال واحترام التنوع وحق الاختلاف، لافتاً إلى أن أي أساءة لهذه المعاني والقيم السامية هي اعتداء على صورة ديننا ومستقبل أجيالنا.
وأوضح أن التضامن العربي يلبي مصلحة الأمة العربية والقدرة على تجسير الهوة والخلافات بين الدول العربية وتدعيم القدرة على العمل العربي المشترك، مشيرا الى أن التشتت والخلافات في هذه اللحظة الحرجة تشكل تهديداً للمنظومة العربية.
وقال ان الأردن جزء من منظومة الأمن القومي العربي ويرتبط مع دول مجلس التعاون الخليجي بعلاقات ومصالح وتاريخ وأواصر أخوة متينة.
ولفت إلى أن أستقرار المنطقة يتطلب بناء علاقات متكافئة مع الدول الإقليمية المركزية، مثل تركيا وإيران، على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.
وقال الرفاعي إن اليمين الإسرائيلي المتطرف سيدفع أكثر فأكثر باتجاه تعطيل التسوية وتجميد المفاوضات والبحث المستمر عن أزمات تدعم أجندته السياسية.
وفي سياق حديثه عن مكافحة الأرهاب أوضح أن جريمة عصابة داعش الإرهابية بحق الشهيد معاذ الكساسبة كشفت أوهام من كانوا يعتقدون بأن الحرب على الإرهاب ليست حربنا وتأكدا للجميع أن من يحمي الأردن من تمدد العصابات الإرهابية هو قوة الدولة الأردنية بمؤسساتها العسكرية والأمنية.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية بين الرفاعي أن كلفة الموضوع السوري على الأردن تتعدى ملف اللاجئين مع كل ما يمثله من تحديات وضغط اقتصادي واجتماعي وصحي وعلى البنى التحتية كونها أجلت جزءاً من المشاريع الكبرى المهمة والضرورية لمستقبل الأردن وقطاعاته المتنوعة.
وبالنسبة للملف العراقي قال إن الأردن يدعم العراق لاستكمال العملية السياسية واستعادة المكونات العراقية الأصيلة لدورها في العملية السياسية.