عروبة الإخباري – اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وتزامنًا مع احتفالاتهم بما يطلقون عليه ‘يوم توحيد القدس’.
وقال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى ‘كيوبرس’ محمود أبو العطا في تصريح له إن أكثر من 50 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته بدءً من باب المغاربة ومن ثم المصلي القبلي ومنطقة المتوضأ وصولًا للساحة الشرقية عند باب الرحمة.
وأضاف أن مجموعات من المستوطنين يحاولون أداء بعض الطقوس التلمودية أو الدعاء لبناء الهيكل المزعوم، لافتًا إلى أن المصلين والمرابطين يردون على تلك الاقتحامات والاستفزازات بهتافات التكبير والتهليل.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى يشهد تواجدًا للمرابطين والمرابطات والأطفال الذين ينتشرون في باحاته للتصدي لاقتحامات المستوطنين، كما يشهد تواجد مكثف لحراس وسدنة الأقصى كي يشكلوا درعًا بشريًا لحماية المسجد من اعتداءات المتطرفين وشرطة الاحتلال.
وذكر أن وزير الزراعة في الحكومة الإسرائيلية الجديدة أوري ارئيل أعلن أنه سيقتحم المسجد الأقصى اليوم بمناسبة ما يسمى ‘توحيد القدس’، وطالب في تصريح صحفي بضرورة إقامة ‘الهيكل’ بأسرع وقت ممكن.
وتوقع أبو العطا زيادة عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال الساعات المقبلة، في ظل دعوات ‘منظمات الهيكل’ المزعوم لتنظيم اقتحام جماعي للمسجد اليوم.
وأكد أبو العطا أن الاحتلال سيسهل تلك الاقتحامات والمسيرات التهويدية في هذا اليوم، مبينًا أن الوضع في مدينة القدس يشهد حالة من التوتر الشديد.
وفي السياق ذاته، أدى مستوطنون بمشاركة عدد من ‘الربانيم’ صباح اليوم صلوات تلمودية جماعية في منطقة حائط البراق خارج المسجد الأقصى.
يذكر أن المسجد الأقصى يشهد بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.