عروبة الإخباري – يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تبديد الشكوك حول علاقات بلاده مع السعودية حيث اعتبر أن هذه العلاقة “شديدة الأهمية ليس لحفاظها على الاستقرار في المنطقة فقط ولكن في حماية الشعب الأمريكي أيضا”.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس الأمريكي في مستهل لقائه بالبيت الأبيض الأربعاء، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وقال أوباما إن “السعودية جزء مهم جداً” من التحالف الدولي ضد “داعش”.
وبخصوص الازمة اليمنية أشار أوباما إلى أن “الأزمة في اليمن ووقف إطلاق النار وبعض قضايا الحدود ستكون ضمن محاور القمة الموسعة مع دول مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد، الخميس”.
وفي 17 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن البيت الأبيض أن “أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيت الأبيض في 13 من مايو/ آيار (الجاري)، وفي كامب ديفيد في 14 من الشهر نفسه”.
وكان إعلان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قبل أيام، عدم تمكنه من زيارة واشنطن لحضور مؤتمر كامب ديفيد، أثار تكهنات مراقبين بوجود خلافات بين واشنطن والرياض.
وأعلن البيت الأبيض أمس الأول الإثنين، أن إلغاء العاهل السعودي زيارته للولايات المتحدة لا يعني وجود خلافات بين البلدين.
من جانبها قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن أوباما رحب بولي العهد، وولي ولي العهد ، مؤكدًا أهمية هذا اللقاء الذي يسبق اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي معه في كامب ديفيد غدا ، لبحث العلاقات بين البلدين الصديقين، إلى جانب بحث أزمة اليمن وهدنة وقف إطلاق النار، والوقوف مع الحكومة الشرعية في اليمن، علاوة على إسهامات المملكة في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، وبحث ملفات الأزمة في العراق وسوريا، التي ستناقش بشكل أوسع في الاجتماع المرتقب غدًا.
ونوهت الوكالة السعودية بمتانة العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وحرصهما على بذل المزيد من العمل من أجل تكريسها وتعزيزها على مختلف الصعد.
وتناول أوباما في ثنايا حديثه التعاون الثنائي القائم بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية من أجل العمل سويا لمكافحة الإرهاب، مثمنًا في هذا الصدد الجهود الكبيرة التي يبذلها ولي العهد في ذلك المجال.
من جهته، أكد ولي العهد السعودي على أهمية العلاقات الثنائية بين المملكة وأمريكا، وسبل دعمهما وتعزيزها في مختلف المجالات التي تعود لخدمة مصالح البلدين والمنطقة .
ويعد لقاء اليوم هو الأول الذي يجمع أوباما بولي عهد السعودية وولي ولي عهدها بعد تعيينهما في هذين المنصبين يوم 29 إبريل/ نيسان الماضي.
كما تعد زيارة الأمي محمد بن نايف ومحمد بن سلمان لأمريكا هي الأولى لهما إلى واشنطن بعد تعيينهما في منصبيهما قبل أسبوعين.
وأشاد أوباما بالرجلين وبعمله معهما في جهد واضح للتخفيف من أثر غياب العاهل السعودي الملك سلمان الذي قرر قبل أيام عدم حضور القمة وأناب ولي العهد للمشاركة.