عروبة الإخباري – ترأس الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وفد سلطنة عُمان المشارك كضيف شرف في معرض طهران الدولي للكتاب في نسخته الثامنة والعشرين.
وتجول الحسني يرافقه وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي في جناح السلطنة واطلعا على أهم الكتب والمطبوعات والمعروضات التراثية والتقليدية العمانية بالإضافة إلى أهم الصناعات الفضية العمانية التراثية.
وقال جنتي إن سبب اختيار السلطنة كضيف شرف في معرض طهران الدولي للكتاب في دورته الحالية وجود القواسم الثقافية والدينية والاجتماعية المشتركة بين البلدين إضافة إلى وجود عدد من الاتفاقيات الثقافية والنشاط الثقافي بين سفارتي البلدين.
وذكر جنتي أنه أطلع في جناح السلطنة على العديد من الكتب الحضارية والثقافية والتاريخية التي عززت له فكرة النشاط العماني في طباعة ونشر الكتب في مختلف المجالات.
وقال معالي الدكتور وزير الإعلام الحسني: إن مشاركة السلطنة في هذا المعرض الدولي الكبير يمثل لها أهمية كبيرة خاصة أن الثقافة هي لغة الشعوب الحية دائما وهي رسالة الحضارة والسلام إلى الجميع مضيفا إن العلاقات العُمانية – الإيرانية هي علاقات تاريخية وما هذه المشاركة إلا توثيق لهذه العلاقة وهذه الروابط المستمدة من التاريخ والتي تتجه إلى المستقبل المشرق – بإذن الله-.
وأشار الحسني خلال كلمة له على هامش فعالية “ليلة عمانية” في برج ميلاد إلى أن السلطنة حرصت على المشاركة في معرض طهران الدولي للكتاب بمشاركة متنوعة وأضاف : هناك عرض للكتب ودور النشر العمانية كما أن هناك بعض الفعاليات المصاحبة لهذه المشاركة التي تأتي ونحتفل بها كعمان ضيف شرف في معرض طهران الدولي للكتاب.
وقال معاليه: «أرحب بكم في هذه الليلة العمانية التي نقدم فيها برامج متنوعة عن عُمان التاريخ والحضارة حيث حرصنا على التنوع في هذه المشاركة من حيث عرض الكتب والصور الضوئية والفنون التشكيلية والموسيقى من خلال فرقة هواة العود بالإضافة إلى عرض الأزياء العمانية وهذه لمحة بسيطة عن مختلف جوانب الثقافة في عمان.
وأكد معاليه في ختام كلمته أن الثقافة هي لغة السلام والمحبة والحوار والتي دائما تجمع الشعوب وتقوي أواصر الصداقة بين كل شعوب العالم وهذا ما تؤكده دائما القيادتان في سلطنة عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وفخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
من جانبه قال معالي الدكتور محمد صادقي مستشار فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن مشاركة السلطنة في معرض طهران الدولي للكتاب أتاحت الفرصة للمسؤولين الإيرانيين وللجمهور الإيراني من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي للاطلاع عن كثب على الإنتاج الثقافي والحضاري للسلطنة.كما عكست المشهد الثقافي للسلطنة والإرث الحضاري من خلال نشاط المثقفين العمانيين من المؤلفين والناشرين ومن خلال مؤلفات علماء عمان في الماضي.
وقدم الحسني وزير الإعلام هدية تذكارية إلى الدكتور محمد صادقي مستشار فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأقيم على هامش الفعاليات المصاحبة لمشاركة السلطنة في المعرض عدد من المحاضرات تنوعت بين الدينية والأدبية بالإضافة إلى أمسية شعرية عمانية – إيرانية بحضور معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام رئيس الوفد المشارك في المعرض
محاضرة «التسامح الديني» لـ” المعمري”
ألقى المحاضرة الأولى الدكتور محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية وبحضور الدكتور حجة الإسلام زائري أستاذ في الفقه بجامعة طهران بعنوان «التسامح الديني» تطرق فيها إلى التعريف بالسلطنة في مجال التسامح والتعايش والتفاهم بين الأمم والحضارات والأديان والشعوب والمنطلقات التي تنطلق منها السلطنة في هذا التوجه. كما تطرق إلى علاقات السلطنة العريقة بالدول المحيطة بها والتواصل الحضاري الذي تم بينها بين الدول العالمية الأخرى.
وتحدث المعمري أيضا عن إسلام أهل عمان الذي أضاف لهم بعدا كبيرا في تواصلهم الحضاري إضافة إلى التطرق لأهم المرتكزات التي ترتكز فيها رسالة التعايش والتسامح في السلطنة وهي المعرفة والتعارف والاعتراف.
محاضرة «الأدب العربي في عُمان» لـ ” الكندي”
بعد ذلك ألقى الدكتور محسن بن حمود الكندي من كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس وبحضور الدكتورة بتول مشكين فام أستاذة بجامعة الزهراء محاضرة بعنوان «الأدب العربي في عمان» تحدث فيها عن التعانق بين الأدب العربي وبين الأدب العماني في المبنى والمعنى مشيرا إلى أن الأدب العماني جزء من الأدب العربي في مرجعياته ومعانيه ومبانيه.
ورقة عمل «الفرص الاستثمارية في عُمان»
كما قدم عزان بن قاسم البوسعيدي مدير عام البحوث والدراسات والخدمة الآلية بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) وبحضور الدكتور عادل بيغامي أستاذ في جامعة الإمام الصادق ورقة عمل حول «الفرص الاستثمارية في عمان» تحدث فيها عن السياسات التي تنتهجها السلطنة في التعايش السلمي مع جيرانها وأهمية هذه العوامل في التنمية الاقتصادية المستدامة كونها أحد عوامل جذب الاستثمارات ومن العوامل المساعدة لتنمية التبادل التجاري بين السلطنة ودول المنطقة بشكل عام وإيران بشكل خاص.
أمسية شعرية عُمانية – إيرانية
بعد ذلك أقيمت أمسية شعرية عمانية – إيرانية ألقاها الشاعر العماني محمد بن قراطاس المهري والشاعرة العمانية الدكتورة فاطمة بنت علي الشيدية والشاعر الإيراني الدكتور موسى بيدج والشاعر عبدالملكيان شيراز حيث تنوعت قصائدهم بين القصائد الوطنية والغزلية ووصف الطبيعة باللغتين العربية والفارسية.