عروبة الإخباري – اتفق رسامو كاريكاتير على ان الرسم من خلال الشبكة العنكبوتية وعبر وسائل الاتصال الاجتماعي الالكترونية اوسع انتشارا من الصحف الورقية.
واعتبر رسامو الكاريكاتير عمر عدنان العبداللات واسامة الحجاج ورسام الكاريكاتير الرياضي عمر المومني، في ندوة حوارية بعنوان: ” كاريكاتير حّر غير محرر ” عقدت مساء اليوم الاثنين، في منتدى مؤسسة عبدالحميد شومان، أن تجربتهم في الصحافة الورقية على ما تحمل من جماليات وتجسيد مادي لرسوماتهم، الا انها كانت محفوفة بالخطوط الحمراء المتوالية وهوامش الحرية الضيقة ومحكومة بتقلبات وامزجة رؤساء التحرير.
وقالوا في الندوة التي جاءت ضمن فعاليات أسبوع جبل عمان الثقافي، وقدمهم فيها وائل العتيلي، احد مؤسسي شركة خرابيش وهي شبكة عربية للإعلام والترفيه والرسوم المتحركة الساخرة عبر الانترنت، ان هامش الرسم من خلال الصحافة الالكترونية اوسع ويتجلى البعد الانساني بصور اكثر شمولية ووضوحا وانتشارا من خلال الهموم الانسانية المشتركة، بالاضافة الى الحميمية التي تربطهم مباشرة مع المتلقي من خلال ردود الافعال الانية والمباشرة علاوة على اطلاع الاخر على قضايا المنطقة العربية.
وتحدثوا عن بداياتهم وتجربتهم مع الكاريكاتير لافتين الى ان شركة “ابو محجوب للانتاج الابداعي” كانت الموئل الاول لهم والمكان الذي صقل موهبتهم واكسبهم مهارات جديدة فيما كان المسلسل الكرتوني “من وحي الواقع” بصوت الفنان زهير النوباني والذي انتجته الشركة هو العمل الذي جمعهم ومنه تشكلت انطلاقتهم كرسامي كاريكاتير معروفين محليا وعربيا ومن ثم عالميا.
وعرضوا لعدد من التحديات والمفارقات والطرائف التي واجهتهم في مشوارهم الابداعي وتجارب بعضهم في الاعتقال على قضايا مطبوعات، لافتين الى ان ذلك زادهم اصرارا على تحقيق الانجاز ومواصلة مسيرة الابداع.
واكدوا ان منهلهم الرئيس لافكار الرسومات ومضامينها من مشاهداتهم الحياتية اليومية واطلاعهم على الاحداث ومما يقرأونه من اخبار وقصص وقضايا مجتمعية وسياسية ورياضية محلية وعربية وعالمية، لافتين الى ضرورة تمكن رسام الكاريكاتير من قراءة الواقع وسبر اعماق الحدث علاوة على التزود الثقافي المستمر ومواكبة العصر والاطلاع على كل ماهو حديث. واشار رسام الكاريكاتير الرياضي العبداللات الذي يعمل من خلال موقع “جول دوت كوم” العالمي الى ان هناك نوعان من الرسم، الاول يحمل رسالة وهو المنتشر محليا وعربيا، فيما الثاني المعروف عالميا وهو الترفيه من اجل الترفيه وغير موجود عالميا ومن هنا جاء ما يعرف بالكاريكاتير الرياضي.
وفي ردهم على عدد من الاسئلة لفتوا الى انه تحدث احيانا سرقات لرسومات كاريكاتير مع تغيير ببعض التفاصيل، مستدركين انه غالبا ما يكون هناك ما يسمى بتوارد الافكار بين فئة الرسامين، لاسيما في عدد من الاحداث والقضايا التي تحمل هما مشتركا.
واشار الحجاج صاحب شخصيتي عطا وعطوة، الى ان استخدامه للحبر الصيني في بداياته الاولى اكسبه مهارات ساهمت بتعزيز قدراته الفنية الى حين تحوله الى الرسم على الكمبيوتر، فيما اكد العبداللات صاحب شخصية عوض ابو شفة انه لا يوجد “قرين” او من يملي على رسام الكاريكاتير الافكار التي يجسدها رسما وان الفنان متى وضع قلمة ليرسم فهو يستجمع كل ما في جعبته من افكار وتجارب في قضية معينة، في الوقت الذي لفت فيه المومني انه احيانا يتقمص شخصية رسام آخر ليسبر ما في داخله ولكن دون ان يمثل له “قرينا”.