عروبة الإخباري – أظهر تقرير الطب الشرعي الصادر عن مركز الطب الشرعي في إقليم الشمال بعد تشريح جثة الشاب عبدالله الزعبي (22 عاما)، الذي توفي داخل مركز أمن إربد الشمالي أن السبب بالوفاة مبدئيا، النهى العصبي القلبي الناتج عن الانسكابات الدموية بالخصيتين والكدمات المرفقة، لحين ظهور النتائج المخبرية والنسيجية.
كما أظهرت المشاهدات على الجثة وجود كدمات وسحجات في أنحاء متفرقة في جسمه، إضافة الى انسكاب دموي على أسفل وأيمن باطن فروة الرأس وأن عظام الجمجمة خالية من الكسور، إضافة إلى وجود احتقان بالأوعية الدموية الدماغية ولا يوجد أنزفة دموية بالدماغ.
وأشار التقرير المكون من 4 صفحات إلى أن عضلات العنق وغضاريف الحنجرة سليمة وخالية من الإصابات والكسور وعضلات وأضلاع الصدر سليمة.
ولفت التقرير إلى وجود تكدم في عضلات البطن تتوافق مع الكدمات الموصوفة بالكشف الظاهري، إضافة إلى وجود انسكاب دموي في الأمعاء الغليظة، وتكدم في الخصية اليمنى واليسرى.
وأوضح أن الجثة وجدت مصابة بكدمات متعددة في الوجه والرأس والعنق والصدر والبطن والظهر والحوض والأطراف العلوية والسفلية، إضافة إلى أنها وجدت مصابة بانسكابات دموية على باطن فروه الرأس وعلى عضلات البطن والأمعاء الغليظة والخصيتين تتوافق مع الكدمات.
وأشار إلى أن تلك الكدمات تأتي متزامنة الحدوث ويقدر عمرها من 24 – 48 ساعة.
بدوره قال والد المتوفى الزعبي إن زوجته تعرفت على 3 آخرين من أفراد الأمن العام الذين شاركوا في اقتحام المنزل بطريقة بشعة ودون إذن رسمي، إضافة إلى مشاركتهم بتعذيب ابنه أمام مدعي عام الشرطة أمس.
ويتهم ذوو الشاب الزعبي أفراد الأمن العام “بتعذيبه وضربه بواسطة القضبان الحديدية على رأسه ومناطق مختلفة في جسمه، الأمر الذي أدى إلى وفاته على الفور”، فيما تقول مديرية الأمن العام إن الشاب أحضر، إلى مركز إربد الشمالي للتحقيق معه حول حيازته مخدرات، إلا أنه غافل الحراسة وهو مقيد وحاول الهرب وصعد للطابق الثاني وقفز من أعلى السطح. وشيع جثمان الزعبي الخميس الماضي، بعد أن رفض ذويه استلام الجثة على مدى 3 أيام.
وكان مدعي عام الشرطة أوقف 4 رجال أمن بينهم عناصر من قسم مكافحة المخدرات، على خلفية وفاة الشاب عبدالله الزعبي بعد توقيفه بمركز أمن إربد الشمالي، وفق مصدر أمني مطلع.
الطب الشرعي: كدمات تسببت بوفاة الزعبي
15
المقالة السابقة