عروبة الإخباري – رعي أ.د مروان المولا رئيس جامعة البترا حفل توزيع جوائز مسابقة محمود السمرة الأدبية ” 2015″، التي نظمها قسم اللغة العربية وآدابها في مجالات (القصة القصيرة، والشعر، والمقالة)، لطلبة المدارس الثانوية في المملكة، في حفل أقيم على مسرح الجامعة برعاية رئيسها الدكتور مروان المولا.
وفازت في المركز الأول في حقل القصة القصيرة الطالبة ربى رسلان حسان، من مدرسة الرصيفة الثانوية للبنات، وفي المركز الثاني الطالبة مرح يوسف الشايب، من مدرسة الاتحاد الثانوية للبنات، أما المركز الثالث ففازت به الطالبة نغم محمد الشحروري من مدرسة ذات النطاقين الثانوية.
وفي حقل الشعر فازت بالمركز الأول سندس عبد الله أبو السمن وسارة جمال من مديرية تربية وتعليم قصبة اربد، وفي المركز الثاني بيان حاتم أبو النادي من أكاديمية ريتال الدولية، وفي المركز الثالث فاز الطالب محمد عبد الله البشايرة من مدرسة الوليد بن عبد الملك/ تربية قصبة اربد.
وفي حقل المقالة فاز في المركز الأول الطالب حذيفة عمر المومني من مدرسة وصفي التل الثانوية الصناعية/ ترييه وتعليم العقبة، أما المركز الثاني ففازت به الطالبة ندى عبد الله الشمايلة، من مدرسة أكاديمية الرواد الدولية، في حين فازت في المركز الثالث الطالبة تبارك سمير الهلول من مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية/ تربية وتعليم الطفيلة علما بأن قيمة الجائزة الأولى “200” دينار، والثانية “150” دينارا، والثالثة “100” دينارا.
وصف أ.د المولا مُسابَقَةَ “مَحمود السَّمرة” بأنها ما زالتْ مُنْذُ دَوْرَتِها الأولى تَرْفِدُ الوَسَطَ الثقافِيَّ الأردُنِيَّ بِشُعَراءَ وكُتّابٍ سَتَبْرُزُ أسماؤُهُم في المَجالاتِ التي أبْدَعوا مبينا ان النتائج أظهرتْ بَوادِرَ ناضِجَةً في القِصّةِ، والشِّعْرِ، والمقالةْ، سَتُصْبِحُ أسْماءَ لامِعَةً في الأوساطِ التَّربويّةِ والثَّقافِيَّةِ المختلفة، معربا رئيس الجامعة عن سَعادَة جامعة البترا بهذه المسابقة التي أصبَحَتِ تَضُمُّ مُديريّاتِ التَّربيَةِ والتَّعليمْ في المَمْلكَةِ الأردُنِيّةِ الهاشِمِيّةِ كُلِّها، على مُسْتَوى القِطاعَيْن العامّ والخاصّْ دونَ اسْتِثناءْ.
وقال أ.د تيسير أبو عرجة أن هذ الفعالية تقام باسم الدكتور السمرة، لما قدمه من نتاج في الأدب والفكر والنقد، ولجامعة البترا من عطاء، تمثل في إدارته الحكيمة، وقيادته الواعية، مشيرا إلى أن الجائزة تهدف إلى حفز قدرات الطلبة الإبداعية، وفتح آفاق رحبة أمامهم للتنافس والإبداع.
وقال الدكتور عاطف كنعان رئيس قسم اللغة العربية انها مناسبة كريمة وتوجه مبارك ووعي اجتماعي عظيم يجسد هذا اللقاء فمن يعد جيل المستقبل عليه ان يكون القدوة الحسنة والمثل الأعلى، يتسلح بالعلم والايمان والفضيلة ليغرس هذه القيم في نفوس أبنائنا جيلا بعد جيل
وقالت منسقة الاحتفال؛ د. أماني سليمان، ولقد حمل قسمُ اللغةِ العربيةِ وآدابِها في جامعة البترا على عاتقهِ أنْ يكرّسَ هذه الفعاليةَ المهمةَ، عاما بعد عام، فهو قسم حيّ حيوي نرتكز عليه في خلق حالاتٍ ثقافيةٍ تفاعليةٍ، تنمّي الفكرَ وتسمو بالروح، وتعيدُنا إلى جوهرِ مركزِنا الذي تبوّأناه قديماً، ولن نيأسَ مِنْ أن نعودَ إليه يوماً.
وهذا المشهدُ البهيُّ الذي نعيشُه في لقائنا اليوم لا يأتي من فراغ، فثمة حراسٌ يرعَوْنه: زملاءُ أكْفاءُ مقدرةٌ جهودُهم، بذلوا طاقاتٍ كبيرةً في متابعةِ تفاصيلِ المسابقةِ؛ للارتقاء بها وتطويرها، ولجانُ تحكيمٍ استندوا في تحكيمهم إلى شروطٍ فنيةٍ دقيقة، ترى لكل نوعٍ أدبيٍّ محدّداتُه ورؤاه. حيث استبعدوا كلَّ المشاركات التي لا تنتمي إلى الأنواع الأدبية المعنية بالمسابقة؛ كالخواطرِ والخُطبِ، والشعرِ النبطي، ومن ثم انتخبوا المشاركاتِ الفائزةَ بعد نيلها أعلى العلاماتِ ضمن منافسةٍ، أجمعتْ لجانُ التحكيم على كونها متقدمةً على كل عام.
وألقى كلمة المدارس الأستاذ رائد أبو زيد مدير مدارس أكاديمية الحفاظ، حيث، شكر الجامعة على هذا الجهد الذي يعد لوحة شرف، تتمثل في الطلبة الذين تركوا بصمة في حقول القصيدة الشعرية، والقصة القصيرة، والمقالة الأدبية، مؤكدا أن لغتنا تمثل هويتنا وثقافتنا وتاريخنا.
يذكر أن الدكتور محمود السمرة المولود في الطنطورة عام 1923، حصل على بعثة دراسية عام 1956 لدراسة الدكتوراه في فلسفة الأدب من لندن، وعمل عام 1958 في الكويت، واستمر يكتب في “مجلة العربي”، حتى عام 1964، وعندما عاد إلى الأردن عمل أستاذا بالجامعة الأردنية، ما يقرب من أربعين عاما، ظل فيها مرتبطا بالجامعة الأردنية، أستاذا وعميدا ونائبا للرئيس ثم رئيسا لها، إلى أن اختير عام 1991 وزيرا للثقافة. وعمل رئيسا لجامعة البنات الخاصة، ويسجل له أنه كان وراء تغيير اسمها إلى “جامعة البترا” لتكون جامعة مختلطة.