عروبة الإخباري – أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عدم سريان أي أنشطة أو خطوات تطبق في شرقي البحر الأبيض المتوسط دون التنسيق مع الجمهورية التركية، مشددا على أن تركيا لن تسمح بذلك، جاء ذلك أثناء جولته الجمعة في مدينة “مرسين” جنوبي تركيا.
وأفادت وكالة “الأناضول” أن جاويش أوغلو، في تعليقه حول القمة “الثلاثية التي عقدها قادة مصر واليونان وقبرص الرومية، في العاصمة “نيقوسيا” قبل يومين، أكد رفض بلاده لأي أنشطة فردية الجانب في المياه الإقليمية بشرق المتوسط.
وأوضح الوزير التركي، أن بلاده تعد دولة ضامنة لقبرص وهو ما تؤيده الاتفاقات والمعاهدات الدولية، مؤكدا ضرورة أن تبذل اليونان جهودا من أجل استكمال المفاوضات في قبرص، والوصول إلى حل خلال العام الجاري، مضيفا “ينبغي تشجيع الجانب الرومي من قبرص، وأن تلعب اليونان دورا إيجابيا، فتركيا اليوم كما كانت عام 2004، تقف إلى جانب جمهورية قبرص التركية، ومتقدمة بخطوات على الجميع من أجل الحل، فجميع أفعالنا وكلامنا دليل على ذلك”.
يذكر أن رئيس جمهورية قبرص الرومية نيكوس أناستاسيادس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، عقدوا قمة ثلاثية في مدينة نيقوسيا القبرصية، الأربعاء الماضي، صدر بعدها “إعلان نيقوسيا”، الذي دعا إلى تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في عدد من المجالات، أهمها الاقتصاد، ومكافحة الإرهاب، والدفاع، والأمن، والطاقة.
وقال الإعلان: “إننا نقدر أن اكتشاف احتياطات هامة من النفط والغاز في شرق المتوسط يمكن أن يمثل حافزًا للتعاون على المستوى الإقليمي، ونؤكد أن هذا التعاون ينبغي أن يكون قائمًا على التزام دول المنطقة بالمبادئ المستقرة للقانون الدولي، وفى هذا المجال، نؤكد على الطبيعة العالمية لمعاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار، ونقرر المضي قدمًا على وجه السرعة فى استئناف مفاوضاتنا بشأن ترسيم حدودنا البحرية التي لم يتم تعيينها حتى الآن”.