عروبة الإخباري – قالت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنها حركت مدمرة في الخليج بعدما أرغمت البحرية الإيرانية سفينة تجارية تابعة لشركة ميرسك، وترفع علم جزر مارشال، على التوجه إلى مرفأ إيراني، بينما كانت في منطقة مضيق هرمز.
وأكد متحدث باسم الوزارة أن اعتلاء السفينة جاء بعدما أطلقت دورية إيرانية النار أعلى السفينة، وأمرتها بالتوغل في المياه الإيرانية.
وأضاف المصدر أن خمس سفن إيرانية على الأقل طلبت من السفينة “ميرسك تيغريس” التوجه إلى جزيرة لارك الإيرانية، بعد أن أطلقت باتجاهها طلقات تحذيرية، موضحا أن الولايات المتحدة تتابع هذه الحادثة عن قرب.
وقال المتحدث أيضا إن قيادة الجيش الأمريكي طلبت من مدمرة أميركية التوجه “في أسرع وقت ممكن إلى أقرب نقطة من وجود “ميرسك تيغريس” وقامت طائرات أميركية بتزويد المدمرة بمعلومات عن تحرك السفينة.
الرواية الإيرانية الرسمية، بدورها، تؤكد أن البحرية الإيرانية احتجزت السفينة داخل المياه الإقليمية ولم تطلق عليها النار، وهو ما يختلف مع الرواية الأمريكية، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية تتحدث عن إطلاقها.
وأفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية (شبه الرسمية) بأن البحرية الإيرانية احتجزت سفينة بطلب من هيئة الموانئ الإيرانية، مشيرة إلى وجود خلافات بين هيئة الموانئ ومالك السفينة. ولم تذكر الوكالة هوية المالك.
ولم تؤكد واشنطن إطلاق السفينة، وهي مؤجرة لشركة أميركية ولا يوجد على متنها أي من الرعايا الأميركيين.
من جانبه، قال مدير “ميرسك تيغريس” لتلفزيون دانماركي إن طاقم السفينة يضم 24 بحارا أغلبهم من شرق أوروبا وآسيا، وإنها كانت في رحلة تجارية عادية من السعودية إلى الإمارات.
ويتزامن هذا الحادث مع توتر شديد في اليمن المجاور، حيث يشن تحالف عربي بقيادة السعودية ضربات جوية على مواقع متمردين من الحوثيين في هذا البلد.