عروبة الإخباري – قال قائد بالجيش الليبي، الاثنين، إن داعش قتل خمسة صحفيين يعملون لحساب محطة تلفزيون ليبية في شرق البلاد.
وفقد الصحفيون منذ أغسطس/ آب حين غادروا مدينة طبرق الشرقية للسفر إلى بنغازي. وأخذتهم رحلتهم الى درنة وهي معقل للإسلاميين المتشددين.
وقال فرج البرعصي، وهو قائد بالجيش في شرق ليبيا، إن المتشددين المؤيدين لداعش مسؤولون عن قتل الصحفيين.
وقال مسؤول بمدرية أمن مدينة البيضاء، شرقي ليبيا، إن أحد العناصر المنتمية لمجموعة متطرفة من مدينة درنة (شرق) اعترف بقيام جماعته بتصفية 5 إعلاميين، بينهم مصري، و4 ليبيين، تابعين لقناة برقة الفضائية كانوا قد اختطفوا منذ 8 أشهر.
وأضاف المسؤول الأمني الليبي، وهو برتبة نقيب،، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن “العنصر أدلى بتلك المعلومات بعد القبض عليه وهو موجود حاليا في قبضة وحدة التحريات التابعة لمدرية أمن مدينة البيضاء”، مشيراً إلي أن العنصر أبلغهم كذلك بأن “جثث الشهداء الإعلاميين دفنت بالقرب من مدينة البيضاء دون أن يحدد المكان بشكل دقيق”، ولم يذكر المسؤول اسم تلك الجماعة المتشددة.
وبشأن ما إذا تحققت الأجهزة الأمنية الليبية من صحة رواية المتهم أكد المسؤول الأمني الليبي أنه “لا دليل، حتي مساء الاثنين، سوي رواية المقبوض علية”، لكنه أشار في الوقت ذاته إلي أن “المقبوض عليه أعطي أسماء الطاقم الإعلامي ووصفهم بكل دقة الأمر ما يرجح صدقية روايته”.
وأكد المسؤول الأمني الليبي أن ” الأجهزة الأمنية في مدينة البيضاء تقوم حاليا بعمليات بحث عن جثث الطاقم الإعلامي”.
وفي وقت سابق قال مسؤول أمني ليبي إن “أحد الأجهزة الأمنية بمدينة البيضاء أبلغ الاثنين أهالي طاقم قناة برقة الفضائية المختطفين منذ بضعة أشهر بأنهم قبضوا علي شخص تابع للجماعات المتطرفة في مدينة درنة (شرق) فاعترف أثناء التحقيق أن جماعته قامت بذبح الطاقم المكون من 5 إعلاميين بينهم مصري وتم دفنهم بالقرب من البيضاء”.
فيما أكد أسامه المغربي، المذيع بقناة برقة الفضائية الداعمة للحراك الفدرالي، أن “أهالي المفقودين الذين أشيع خبر مقتلهم علي يد متشددين من مدينة درنة قد أقاموا العزاء في مدينة إجدابيا”، مشيراً إلي وجود حالة من التوتر والترقب في المدينة بعد الخبر.
وفي الخامس من شهر أغسطس/ آب العام الماضي اختطف طاقم تصوير تابع لقناة برقة الفضائية وهم خالد الهميل ويوسف القمودي ويونس الصل وعبد السلام الكلحلة ومحمد جلال (مصري الجنسية) علي يد مسلحين مجهولين نصبوا نقطة تفتيش وهمية علي الطريق الصحراوي بين مدينة اجدابيا ومدينة طبرق وذلك أثناء عودته الطاقم الإعلامي من الأخيرة بعد تغطية أولي جلسات مجلس النواب الليبي المنعقدة بتاريخ 4 من ذلك الشهر.
وفي وقت سابق نفى مسؤول أمني ليبي صحة ما تناقلته وسائل إعلام محلية ودولية بشأن العثور على جثث الطاقم الإعلامي.
وكانت وسائل إعلام ليبية ودولية تناقلت في خبر عاجل، مساء الاثنين العثور بالقرب من مدينة البيضاء (شرق) على جثث خمسة إعلاميين، بينهم مصري واحد و4 ليبيين، تابعين لقناة برقة الفضائية (خاصة) ومقرها مدينة أجدابيا، شرقي ليبيا، كانوا قد اختطفوا على يد مسلحين مجهولين في أغسطس/ آب الماضي في ظروف غامضة.