عروبة الإخباري – فشل مجلس النواب اللبناني مُجددا وللمرة الـ 22 يوم الأربعاء في تحقيق النصاب اللازم لعدد الحاضرين في جلسة لاختيار رئيس جديد للدولة.
الجلسة لم يحضرها سوى نحو 44 نائبا من 128 نائبا هم أعضاء المجلس. ويلزم حضور ما لا يقل عن 65 نائبا لإجراء تصويت على مرشح لرئاسة الدولة.
وحدد نبيه بري رئيس مجلس النواب يوم 13 من مايو/ أيار موعدا لعقد جلسة جديدة للتصويت على اختيار الرئيس.
وحضر جلسة يوم الأربعاء النائب فادي كرم عضو كتلة القوات اللبنانية.
وقال بعد تأجيل التصويت “نحن كنا منتمنى نكون من أول جلسة فيه رئيس. نحن عم نمارس حقنا. عم نمارس واجباتنا وعم نحضر بمجلس النواب وعم نراهن أنه يوماً ما راح يقتنعوا زملاؤنا والكتل المعطلة للنصاب أنه مسألة رئاسة الجمهورية والفراغ لا تُحل إلا بالطريقة الديمقراطية تحت قبة البرلمان.”
وما يزال منصب رئيس الدولة في لبنان شاغرا منذ 25 مايو/ أيار 2014 حين انتهت مدة ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان.
وفشل مجلس النواب مرارا في اختيار رئيس جديد لغياب التوافق بين الكتل السياسية على مرشح.
وقال النائب بطرس حرب: “واصلين للوقت اللي الضمير بيستيقظ عند بعض المسؤولين اللي عم بيعطلوا الجلسة. أنا بأعتقد أنه ما فيه إمكانية واحد يمسك المجلس ويأسر البلد ويأخذه رهينة ويقول للناس إنه أو تنتخبوني رئيس جمهورية أو رئاسة الجمهورية ما لها قيمة ومجلس النواب ما له قيمة والدستور ما له قيمة وحق اللبنانيين أن يكون عندهم رئيس كمان ما له قيمة. القصة مرتبطة بشخص. بالحقيقة راح نظل هيك إذا ظل على موقفه هذا الشخص وأنا باحمله مسؤولية انهيار البلد والنظام السياسي وأحمل المسؤولية كل من يدعم هذا الموقف من القوى السياسية اللي هي عم بتعطل النصاب معه ومش عم بتخلي النصاب يحصل.”
وتشتد الحاجة في لبنان إلى قيادة تركز على التعامل مع امتداد الحرب الأهلية في سوريا ووجود اللاجئين السوريين وعجز الموازنة.
وأدت الحرب الأهلية في سوريا إلى تفاقم الانقسامات السياسية وتعقيد مسألة التوافق على رئيس جديد.