عروبة الإخباري – أقام منتدى الرواد الكبار مساء امس في قاعة المرحوم عبدالله رضوان لقاءً تكريمياً للصحفي الراحل فوز الدين البسومي، وذلك برعاية الاعلامي راكان المجالي وبحضور نخبة من الاعلاميين والمثقفين .
وقالت رئيسة المنتدى هيفاء البشير في الحفل الاستعادي لذكرى الاعلامي البسومي، انه واحد من الذين أفنوا حياتهم في حمل مسؤولية الكلمة، ورائدٍ من رواد الصحافة فقد أسهم الر احل عبر الدستور طوال أربعين سنة في تغطية مواهب العديد من الأدباء الذين يحتلون الآن مكانة مرموقة، وأسهم أيضاً في حل مشاكل المئات في الأسر والمواطنين، وكان الأكثرَ حرصاً على إداء واجباته الاجتماعية، والمشاركة الفعالة في معظم المناسبات السياسية والأدبية والإعلامية والثقافية.
واضافت ان الراحل البسومي صحفي مخضرم تخصص بكتابة الواقع بل امتاز بمؤلفاته اللتي تروي جميعها حكاياتٍ وقصصٍ واقعية وربما هو بهذا التخصص يعتبر الاول في الاردن بابداع قصص (الحكايات ) .
واعتبر الاعلامي عصام الزواوي الراحل البسومي، علامة مميزة في تاريخ الصحافة الأردنية، فقد تتلمذ على يديه عدد كبير وأخذ بيد عدد ممن أصبحوا فيما بعد رواداً للكلمة المكتوبة نثراً وشعراً .
واشار الى جهود البسومي في تعميق مفهوم الحرية الصحفية قولاً وكتابة وعملاً , ومحاضرا في العديد من المناسبات على مدى عمره , وكانت حياته رحلة عطاء للوطن والكلمة .
واشتمل الحفل على شهادات لعائلة الفقيد وتلاميذه بينوا فيها دور البسومي كرب اسرة وصاحب رسالة اعلامية وانسانية نبيلة على هذه الحياة في حمله هموم القضية الفلسطينية بقلمه ولسانه لافتين الى كونه صاحب مرجعيّة تراثية وموسوعة وذاكرة اردنية فلسطينية فلسطينية خصبة.
والاعلامي الراحل فوز الدين البسومي من مواليد مدينة الرملة العام 1936 , استقرت أسرته في عمان عقب النكبة العام 1948، انطلق في عالم الصحافة في منتصف الخمسينات من القرن الماضي من خلال صحيفة فلسطين ثم الجزيرة , فالمنار والجهاد وأخبار الأسبوع وعمان المساء ومجلة حول العالم ومجلة الكفاح الاسلامي ثم استقر به المقام في صحيفة الدستور حيث عمل فيها لأكثر من 40 سنة .
التقى بالعديد من زعماء العالم والمسؤولين والشخصيات منهم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وجواهر لال نهرو وجوزيف بروزيتو وأحمد سكارلوا والملك محمد الخامس وسون لاي رئيس وزراء الصين ، منذ العام 1970 بدأ المرحوم بنشر زاوية في صحيفة الدستور اسماها حكاية كما أشرف على محموعة من الصفحات التي ساهمت في نشر ابداعات الشباب وقضايا الناس منها ( بريد القراء وعزيزي المحرر والخط الساخن ) مما ساهم في اخراج جيل جديد من المبدعين من الكتاب الشباب.
كان المرحوم عضواً في نقابة الصحفيين الأردنيين وفي رابطة الكتاب الأرديين واتحاد الصحفيين العرب واتحاد الصحفيين الدولي ، وقام بتأليف العديد من الكتب من بينها: (النحت في الذاكرة) و(تلك الأيام) و(حكايات الأرض والإنسان) و كتاب من (الرملة الى الكرامة) .