عروبة الإخباري – اكدت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، أن الابتكار هو مصدر المزايا الجديدة للمجتمعات والشركات والأفراد، وهو قانون التفوق الذي يسود عالم الأعمال.
واشارت سموها الى انه منذ عقود عديدة أصبح الابتكار مصدراً للثروة والتميز والتفوق في كل مجالات الحياة، ولهذا السبب تبحث المنظمات عن الابتكار بأي ثمن، وتستقطب المبتكرين من كل مكانٍ، بغض النظر عن الجنسية والهوية والدين والثقافة، لأن الحاجة الى الابتكار لا تنتهي ولا تتوقف.
وفي كلمة لها ألقاها بالنيابة عنها رئيس جامعة الزيتونة الأردنية الدكتور رشدي علي حسن اليوم الاثنين في افتتاح المؤتمر العلمي الدولي السنوي الرابع عشر للأعمال بعنوان “إدارة الابتكار في الأعمال” الذي يعقد في جامعة الزيتونة الأردنية ويستمر ثلاثة أيام، أشادت سموها باختيار هذا الموضوع، مؤكدة أنه أيقونة العصر ومعيار تقدمه وازدهاره.
وبينت “أننا بحاجةٍ إلى الابتكار في ثقافتنا وعلاقتنا وطريقة تعاملنا مع مشكلاتنا المختلفة”، كما أننا “بحاجة الى كل جهد مثابر يساهم في تعزيز روح الابتكار والتميز في وطننا العزيز.” وفي معرض تساؤلها عن مصدر الابتكار، قالت سموها “إن الابتكار هو قليل من شيء وكثيرٌ من شيئين، قليل من الموهبة وكثيرٌ من الجهد البناء، وكثير من المثابرة والعزيمة والإصرار، فهو يأتي من المواظبة التي لا تحبط بالفشل ولا تتأثر بالصعوبات، وإنما تستمر بالتجربة بعد التجربة والعزيمة والإصرار… التي لا تحبط بالفشل ولا تتأثر بالصعوبات”.
ودعت سموها منظمات الأعمال والشركات الأردنية إلى تطوير استراتيجياتها وسياستها وتنويع قدرتها الجوهرية من اجل ان تكون قادرة على البقاء والمواجهة في بيئة أعمال شديدة المنافسة والتحديات.
وقالت “إن الأردن بخصائصه وإنجازاته مؤهل، ليكون بلداً ابتكارياً في ثقافة مجتمعه وعمل مؤسساته وشركاته وجامعاته ومراكز بحوثه، وإن ما يؤكد ذلك هو أن الأردن على مستوى السياسة الوطنية كان ابتكارياً ومتميزاً، والابتكار الأكبر الذي يفخر به جميع الأردنيين هو قدرتنا على المحافظة على الأمن والأمان في إقليم مضطرب تتقاسمه الحروب وتتقاذفه الصراعات والانقسامات الحادة المدمرة.” وأعربت سموها عن افتخارها بالأردن كونه الأمل الكبير في مؤسساته وشركاته وجامعاته ومراكز بحوثه القادرة على بناء الأردن بروح المبادرة والابتكار، وبعزيمة لا تلين، وبيقين أنّ كل يومٍ جديد قد يشهد إضافة خلاقة جديدة، ويرسي دعائم بنيان جديدة”.
وأضافت “يحدونا الإيمان بشعب الأردن العظيم وقدراته المتجددة لتحقيق أهدافه وأهداف أمته العربية في ظل القيادة الهاشمية”.
وقال عميد كلية الاقتصاد والعلوم الادارية رئيس المؤتمر الدكتور سعد غالب ياسين، “اننا نعيش في عصر معولم تكتسب فيه الامم والمجتمعات قيمتها وقوتها من امتداد مواردها البشرية في ميادين الإبداع والابتكار وانتاج المعرفة وتطبيقها.
وبين ان الابتكار في الحياة والاعمال هو رؤية وجرأة، وتفكير غير مألوف، وجديد غير مسبوق، وهو منهج للبيان والبرهان، للعلاقة بين الأنا والواقع، والعلم والحلم، وهو ائتلاف الأنا بالغير، والمعاني بنقيضها، وهو قبل هذا وذاك “جين الحياة للمنظمات والمجتمعات وزيت الحضارة ولهيبها”.
ويشارك في المؤتمر وفود من السعودية، والصين، وماليزيا، وسلطنة عمان، وليبيا، والعراق، وماليزيا، وفلسطين، ومصر، والجزائر، وسوريا، وبريطانيا، والمانيا، ولبنان، وموناكو إضافة إلى الاردن.