عروبة الإخباري – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن قضية الأسرى الفلسطينيين هي على رأس أولويات السلطة الفلسطينية، وإن “إطلاق سراح الستة آلاف أسيرةٍ وأسير وتبييض السجون، سيكون المقدمة لأي اتفاقٍ يمكن أن نصل إليه مع الجانب الإسرائيلي”.
وأضاف عباس، خلال كلمة ألقاها مساء الخميس عبر تلفزيون فلسطين بمناسبة يوم الأسير، أن “انتهاكات إسرائيل لحقوق الأسرى معروفةٌ ومسجلةٌ وموثقةٌ لدى منظمات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، وستكون هذه القضية بلا شك إحدى القضايا التي سنرفعها أمام محكمة الجنايات الدولية”.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية طالبت سابقا وتطالب اليوم مجدداً الحكومات والمؤسسات الدولية بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه قضية أسرانا وبتوفير الحماية القانونية والإنسانية لهم.
وتابع: “لقد آن الأوان لأصحاب القرار في إسرائيل إدراك أن السجون والمعتقلات والاستيطان ومصادرة الأراضي واحتجاز أموالنا من عائدات الضرائب، لن تقود إلا إلى مزيدٍ من التطرف”.
وأردف قائلاً: “إن هذه القضايا ستبعدنا أكثر فأكثر عما ينبغي أن نسعى إليه، وهو السلام العادل الذي يقوم على إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وممارسة شعبنا لحق العودة حسب قرار الأمم المتحدة 194 ومبادرة السلام العربية”.
وأضاف “إن يدنا لا زالت ممدودةً للسلام، السلام بين جيرانٍ لا يملي فيه طرف على الطرف الآخر، ولا ينتقص من سيادته وحقوقه، فبهذا وبهذا فقط يتحقق الأمن والسلام والاستقرار”.
وتطرق عباس في كلمته إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وفي مخيم اليرموك بشكل خاص، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية طالبت منذ البداية بأن يكونوا على الحياد فيه.
وجدد إدانته لمن زج في المخيمات الفلسطينية بهذا الصراع، وطالبهم بأن يخرجوا من المخيم ويتركوا أهله الضيوف المؤقتين في سوريا لحين عودتهم إلى وطنهم فلسطين.