عروبة الإخباري – أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس أن المملكة العربية السعودية ليست من دعاة الحرب، وأن «عاصفة الحزم» إنما جاءت لإغاثة بلد جار وشعب مكلوم وقيادة شرعية استنجدت لوقف العبث بأمن ومقدرات اليمن والحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته.
في وقت شدد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة على أن «عاصفة الحزم» تؤكد أن الدول الخليجية والعربية تقف صفاً واحداً في ترسيخ مبدأ ثابت بعدم القبول بأي تدخل أجنبي في سيادة أية دولة عربية، ورفض أي تهديد لأمن الدول المجاورة.
وأوضح مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين في قصر اليمامة بالرياض أن التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن حظي بمباركة واسعة وتأييد شامل من الأمة العربية والإسلامية والعالم. وقال وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي في بيان عقب الاجتماع «إن المجلس تطرق إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها قوات تحالف عاصفة الحزم على جميع المحاور لتدمير قدرات ميليشيا الحوثي ودحر مؤامراتها على اليمن الشقيق». مشيراً إلى أن المجلس وجه الشكر والتقدير لأبناء الجالية اليمنية في المملكة على ما عبروا عنه من تأييد وشكر للمملكة ودول التحالف على ما يبذلونه من عمل مخلص للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق «عاصفة الحزم» أهدافها ويعود اليمن آمناً مستقراً وموحداً.
وتطرق مجلس الوزراء إلى الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في مدينة لوزان بسويسرا بين الدول الكبرى وإيران بشأن الملف النووي. وقال الطريفي «إن المجلس عبر عن الأمل في أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم». مجدداً دعم المملكة للحلول السلمية القائمة على ضمان حق دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها وبما ينسجم مع قرار جامعة الدول العربية الرامي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي. ومشدداً على أن تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب الالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية واحترام سيادتها.
وجدد مجلس الوزراء السعودي وقوف المملكة مع كل جهد ممكن في سبيل وضع حد للمأساة السورية التي أصبحت كارثة إنسانية لم ير لها مثيل في التاريخ المعاصر، منوهاً بنتائج المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في الكويت. وأكد أن المملكة لم تأل جهداً لتقديم المساعدات ومد يد العون للاجئين السوريين إدراكاً منها بأهمية دعم وإغاثة الأشقاء والأصدقاء والوقوف إلى جانبهم. مشيراً إلى أن إجمالي مساعدات المملكة للشعب السوري منذ عام 2011 بلغ أكثر من 600 مليون دولار.
ورحب مجلس الوزراء السعودي بإعلان المحكمة الجنائية الدولية بشكل رسمي انضمام دولة فلسطين عضوا كاملا فيها. مؤكداً أن انضمام دولة فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية يعزز وجودها في المجال الدولي للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني. كما أدان المجلس الهجوم الإرهابي الذي استهدف جامعة جاريسا الكينية، معربا عن التعازي والمواساة لحكومة وشعب كينيا وأسر الضحايا وتمنياته للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.