عروبة الإخباري – نظم مركز الدراسات المستقبلية في جامعة فيلادلفيا السبت، ندوة بعنوان “الدولة العربية إلى أين؟”.
وقال رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور معروف البخيت بحضور عدد من الأكاديميين والثقافيين والسياسيين والخبراء وأصحاب الاختصاص إن الأمة العربية تمر بأزمة تاريخية حادة، تتمثل في الصراعات السياسية والمجتمعية بغطاء ديني ومذهبي.
وأكد الحاجة في الوقت الراهن إلى فصل الدين عن السياسة، ومجابهة القوى الظلامية، عن طريق الفكر والعلم والحجة والإيمان بالاعتراف بالآخر.
وبين البخيت أن الأردن نموذج للتوجه إلى الدولة المدنية والتعددية والديمقراطية، في حين أن التصدي للإرهاب يكون بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية، موضحا أن استمرار مسيرة الإصلاح السياسي وتقديم الهوية الوطنية الأردنية الموحدة واستعادة هيبة الدولة من عوامل مواجهة الإرهاب، إلى جانب تصويب العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين وتطوير القيم والاتجاهات.
وقال رئيس جامعة فيلادلفيا الدكتور معتز الشيخ سالم، إن المؤتمرات الخارجية والاكتفاء بإلقاء اللوم على المجهول لا يفيد ولا يقدم إجابات حقيقية، عما حصل في المنقطة العربية.
وتحدث النائب الدكتور حسني الشياب عن مفهوم الدولة في الفكر العربي من خلال تعريف المصطلحات المتعلقة بالدولة والمجتمع والفكر، مشيراً إلى الفكر السياسي العربي عبر محورين رئيسين التيار العلماني والتيار الاسلامي.
وبين أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الدكتور جمال الشلبي وجود فوبيا حول الدولة العلمانية في العالم العربي المعاصر، مشيرا إلى مفهوم العلمانية وسياقها السياسي والقيم المتعارضة لدولة السماء والأرض والديمقراطية بدون علمانية.
وأوضح وزير الداخلية الأسبق، مازن الساكت عملية تطوير واقع الدولة العربية والخيار الديمقراطي والتغيير المطلوب في واقع إدارة الدولة والديمقراطية، ومؤسسة إدارة الدولة والعولمة والاقتصاد الحر، وإدارة الدولة وأزمة الدولة في العالم العربي.
وذكر عميد معهد الإعلام الأردني، الدكتور باسم الطويسي العناصر التي تتفق من مستوى مفهوم أزمة الدولة وهي: مرحلة متقدمة من الصراع وتوتر الأحداث وتعقد الاختلاف على المصالح والمعتقدات وقيام تهديد للقيم الاساسية للمجتمع واحتمال الخطر والمفاجأة والاندثار.
وبين وزير الإعلام الأسبق، نصوح المجالي إشكالية الدولة الوطنية (القطرية) من ناحية المراحل المختلفة التي مرت بها المنطقة والتطورات الحاصلة فيها، بالإضافة إلى الأبعاد السياسية الإسلامية والفكرية والعصرية.