عروبة الإخباري – يتطلع المنتخب الوطني لكرة القدم الى تقديم عرض قوي والخروج بنتيجة ايجابية، وهو يلاقي نظيره المنتخب السوري عند الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم على ملعب الملك عبدالله الثاني، في مباراة ودية دولية تقام في إطار التحضيرات التي يخضع لها الفريقان استعدادا لخوض التصفيات المزدوجة لكأس العالم “روسيا 2018” وكأس آسيا “الامارات 2019″، حيث تبدأ التصفيات اعتبارا من 11 حزيران (يونيو) المقبل.
وتعد نتيجة المباراة مهمة بالنسبة للنشامى فيما يتعلق بالتصنيف الدولي الجديد الذي سيصدر يوم 9 نيسان (ابريل) المقبل، حيث يعول المنتخب الوطني على الفوز في هذه المباراة وكذلك الحال بالنسبة لمباراته اللاحقة امام المنتخب السعودي في الدمام يوم الاثنين المقبل، لتحسين ترتيبه والانتقال الى المستوى الآسيوي الاول قبل سحب قرعة التصفيات المزدوجة منتصف الشهر المقبل.
استكمال التحضيرات
استكمل المنتخب الوطني كافة تحضيراته الفنية من خلال الوحدة التدريبية التي خاضها أمس على ملعب البتراء بمدينة الحسين للشباب بقيادة المدير الفني احمد عبدالقادر، وبمشاركة كافة اللاعبين، الذين دخلوا في معسكر مغلق اعتبارا من اول من أمس ويمتد حتى يوم غد، وهو الموعد المقرر للسفر الى مدينة جدة السعودية لملاقاة المنتخب السعودي وديا.
وعلى الجانب الأخر خاض المنتخب السوري أمس تدريبه الرسمي على ملعب الملك عبدالله الثاني تحت اشراف مدربه فجر ابراهيم، والذي يخوض أول تجربة مع منتخب بلاده، ورغم ان الفريق يعاني من غياب عدد من نجومه الكبار “سنحاريب ملكي ومحمد الواكد ومحمود خدوج وعبدالفتاح الآغا”، الا ان الجهاز الفني اكد جاهزية فريقه لخوض هذه المباراة، والتي تأتي قبل مباراته الثانية المقررة يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة الطاجكية دوشانبي أمام منتخب طاجكستان.
عبدالقادر نسعى للفوز
المدير الفني للمنتخب الوطني احمد عبدالقادر كان قد ادلى بتصريحات صحفية حول هذه المواجهة، واشار الى انه يسعى الى تحقيق نتيجة ايجابية (الفوز) والذي يعيد الثقة من خلاله الى جماهير الكرة الأردنية بعد الإخفاق الأخير للمنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا باستراليا، موضحا انه ورغم ضيق الوقت بالنسبة لالتحاق اللاعبين المحترفين، الا ان الفريق يمر حاليا بظروف جيدة ومستقرة، وان نجوم الفريق عاقدون العزم على اعادة الألق لكرة القدم الأردنية، وهذا ما شاهده على أرض الواقع من اللاعبين.
وحول جاهزية اللاعبين المحترفين لهذه المواجهة، اشاد عبدالقادر بالدوريات العربية “السعودي والقطري والبحريني والكويتي”، والتي يلعب فيها اللاعبون المحترفون، موضحا ان كافة اللاعبين يلعبون في التشكيلة الرئيسية مع فرقهم وانهم ظهروا بصورة جيدة، وهذا الأمر يساعد كثيرا في الجوانب الفنية، مشيدا ايضا بقوة الدوري السعودي وما يضمه من نجوم على مستوى عال.
مواجهة قوية
غالبا ما تتميز به لقاءات المنتخب الوطني ونظيره السوري بالقوة والإثارة، نظرا لتقارب المستوى الفني بين الفريقين، وان كانت كفة المنتخب الوطني هي الأفضل والأرجح بالخروج بنتيجة ايجابية في مواجهة اليوم، حيث يملك المنتخب الوطني ورقتي الأرض والجمهور، علاوة على الحماس الكبير الذي يتدفق من نجوم الفريق في سعيهم لتحقيق نتيجة الفوز وهو المطلب الذي يرضي الجمهور.
من هنا ينتظر ان يدفع المدير الفني عبدالقادر بتشكيلة قادرة على فرض قوتها وسيطرتها على اغلب مجريات المباراة، خصوصا في بداياتها ومحاولة الوصول لمرمى منافسه بمختلف الأساليب.
ومن خلال الوجبات التدريبية الأخيرة التي خضع اليها الفريق، ينتظر ان يدفع عبدالقادر بتشكيلة أولية تضم في حراسة المرمى عامر شفيع، وامامه رباعي الدفاع أنس بني ياسين وطارق خطاب وعدي زهران ومحمد الدميري، وفي خط الوسط بهاء عبدالرحمن واحمد سمير ومنذر أبو عمارة وحسن عبدالفتاح، وفي المقدمة الهجومية الثنائي عدي الصيفي واحمد عبدالقادر، مع التغيير في اساليب اللعب ووفق مجريات المباراة، حيث أن النزعة الهجومية تبقى سلاحا بيد المدرب عبدالقادر، من خلال الإكثار من بناء الهجمات واعطاء الحرية الكاملة للاعبي الوسط في هذه الأدوار والواجبات المناطة بهم في الواجبات الدفاعية ايضا، مع التركيز الى المساندة خصوصا تقدم الظهيرين الدميري وزهران في عكس الكرات العرضية أمام بوابة مرمى الفريق المنافس.
الفريق السوري خضع قبل هذه المواجهة لمعسكر تدريبي مغلق في العاصمة دمشق بإشراف مدربه فجر ابرهيم، الذي ينتظر ان يدفع بتشكلة رئيسية قوامها مصعب بلحوس في حراسة المرمى، الى جانب اللاعبين برهان صهيوني ورجا نافع وزاهر الميداني وقصي حبيب ومارديك مردكيان واحمد مرعش ورضوان الأزهر وعبدالرزاق الحسين ونديم صباغ.