عروبة الإخباري – أصدر سلطان عمان، قابوس بن سعيد، اليوم الثلاثاء، عفواً عن 246 سجينا من العمانيين ومن جنسيات مختلفة بمناسبة عودته من رحلة علاجية في ألمانيا، استمرت 8 أشهر.
وقالت وكالة الأنباء العمانية، إن السلطان قابوس أصدر عفوه السامي الخاص عن مجموعة من نزلاء السجن، المدانين في قضايا مختلفة، وذلك بمناسبة “المقدم الميمون إلى أرض الوطن”.
وأوضحت أنه بلغ عدد الذين شملهم العفو 246 نزيلا، منهم 78 نزيلا من جنسيات مختلفة والباقين عمانيين.
وعاد سلطان عمان قابوس بن سعيد، إلى بلاده، مساء أمس الاثنين، بعد 8 أشهر من العلاج الطبي في ألمانيا، بحسب التلفزيون العماني الرسمي.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون، السلطان قابوس، وهو على سلم الطائرة التي أقلته عائدا إلى بلاده، حيث ترجل على سلم الطائرة وبدا في حالة جيدة.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن بيان صادر من ديوان البلاط السلطاني، قوله إن “السلطان قابوس عاد إلى أرض الوطن مساء مكللا “بتمام الصحة والعافية بعد استكمال البرنامج الطبي بجمهورية ألمانيا الاتحادية، الذي كتب لنتائجه النجاح التام”.
وغاب السلطان قابوس بن سعيد (75 عاما) عن بلاده منذ يوليو/ تموز الماضي، بغرض العلاج في الخارج من مرض لم يتم الإعلان عنه، ولم يظهر خلال تلك المدة سوى مرة واحدة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في خطاب متلفز.
واستقبل سلطان عمان، بمنزله في ألمانيا الاتحادية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي، من دون أن يتم بث صور للقاء.
وأعلن البلاط السلطاني عن غياب السلطان قابوس، رسميا لأول مرة في 18 أغسطس/ آب الماضي، وأشار آنذاك إلى أن السلطان أجرى فحوصات طبية (لم يوضحها)، وسيتابعها خلال الفترة القادمة، مؤكدا أنه “في صحة طيبة”.
وجاء هذا الإعلان بعد أن تداولت وسائل إعلام أن السلطان، قابوس بن سعيد، “يخوض صراعا مريرا مع مرض السرطان”، وأنه نقل إلى مدينة ميونخ الألمانية بعد أن قضى نحو 7 أشهر عاجزا عن الحركة.
وتولى قابوس بن سعيد سدة الحكم في 23 يوليو/ تموز 1970، وهو صاحب أطول فترة حكم بين الحكام العرب الحاليين.
والسلطان قابوس هو ثامن سلاطين أسرة البوسعيد، وينحدر نسبه من الإمام أحمد بن سعيد المؤسس الأول لسلطنة عمان.
وخلافا لنظرائه من حكام منطقة الخليج العربي، فإن السلطان قابوس لم يسم وريثاً للعرش، وليس له أبناء ولا أشقاء.