عروبة الإخباري – أعلنت حكومة سنغافورة الاثنين أن لى كوان يو أول رئيس وزراء للبلاد رحل في سلام عن 91 عاما.
ودخل رئيس الوزراء الأسبق المستشفى في أوائل شباط/ فبراير الماضي إثر اصابته بالتهاب رئوي حاد، وكان يعتمد منذ ذلك الحين على اجهزة التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة.
وجاء في بيان من مكتب لي هسين لونج، ابن لي ورئيس الوزراء الحالي، أن “رئيس الوزراء يعلن بعميق الحزن وفاة السيد لي كوان يو، رئيس الوزراء المؤسس لسنغافورة”.
وأعلن رئيس الوزراء عن فترة حداد وطني من اليوم الاثنين وحتى الأحد المقبل. وسيسجى جثمان لي في مبنى البرلمان في الفترة من 25 وحتى 28 من الشهر الجاري لإلقاء نظرة الوداع.
ومن المقرر أن تقام جنازة رسمية للفقيد في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وقال الرئيس السنغافوري توني تان في بيان “كرئيس وزراء مؤسس لسنغافورة كرس السيد لي حياته لسنغافورة وخدم سنغافورة حتى أيامه الأخيرة”.
واضاف أنه “بدون قيادة السيد لي القوية ومساهماته الهائلة فإن سنغافورة كما نعرفها اليوم لم تكن موجودة”.
ووصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصاحب “الرؤية”.
وقال أوباما في بيان إن لي “كان عملاقا حقيقيا سيذكره التاريخ لأجيال قادمة كوالد سنغافورة الحديثة وباعتباره أحد أبرز الاستراتيجيين في الشؤون الآسيوية”.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حزنه الشديد لوفاة لي الذي وصفه بانه “شخصية اسطورية في اسيا”.
وقال بان في بيان “إن هذا العام يصادف الذكرى الـ50 لاستقلال سنغافورة، سيذكر مؤسسها باعتباره احد قادة الدول الآسيوية الأكثر إلهاما”.
وتولى لي رئاسة الحكومة في الفترة من 1959 حتى 1990، ويعزى إليه الفضل على نطاق واسع في تحويل سنغافورة من ميناء صغير ينتمي للعالم الثالث إلى قوة اقتصادية عالمية مزدهرة.