عروبة الإخباري – نظم مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء أمس حفل تابين للشاعر والناقد الراحل عبدالله رضوان الذي وافته المنية في الثالث عشر من الشهر الحالي .
وقال مندوب وزيرة الثقافة مدير مديرية الدراسات الكاتب هزاع البراري، ان الزرقاء كان لها مكانة أثيرة في نفس الراحل كمكانة الأردن وفلسطين، فهو فقيد الوطن والثقافة المحلية والعربية “، مشيرا الى ان رحيله المفجع خسارة للمشهد الثقافي برمته .
وأشار الى ان المثقفين والمبدعين وأصدقاء الراحل يأملون من بلدية الزرقاء ان تبادر لتسمية شارع باسم الراحل المبدع أو ميدان في المحافظة كنوع من التكريم لهذه القامة التي أعطت الكثير للثقافة المحلية والعربية .
وبين وزير الثقافة الأسبق الشاعر جريس سماوي، ان رضوان كان خيطا ناظما بين جميع الأطياف الثقافية والسياسية والأكاديمية، موضحا انه كان ديمقراطيا في نقاشاته وطرح أفكاره، ومتفائلا منحازا للمستقبل ، فكان يرى ان المعركة معركة ثقافة وتنوير، اذ كان مرجعا موسوعيا وعلامة مضيئة في الثقافة المحلية، مثلما قرأ سماوي مقاطع من شعر الراحل .
وأعلن الباحث محمد المشايخ ،الذي أدار حفل التأبين ، مبادرة رئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور باطلاق اسم المبدع الراحل على أحد شوارع اللواء وفاءً لعطائه وانجازاته الثقافية .
وعرضت رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير للانشطة والندوات الأدبية التي نظمها الرحل في المنتدى، حيث كان الجميع يشهدون باتقانه لعمله ، مشيرة الى انه قدم للمشهد الثقافي ما يبقى دليلا للعمل العام في المستقبل .
وأكدت ان قاعة المنتدى ستحمل اسمه لتذكر الجميع باسهاماته في الحياة الأدبية والابداعية.
وتطرقت الكاتبة القاصة سحر ملص الى صداقتها بالراحل على مدى عشرين عاما، مبينة انه شرع قلبه محرابا لكل الأدباء والمثقفين، اذ كان مشجعا وناشرا وموجها ليضيف لبنة في بناء الثقافة الأردنية التي جاهد من أجل ان يعلي من شأنها من خلال نسيج بساط أردني عربي تتجلى فيه الروح الانسانية .
وقال مدير الثقافة رياض الخطيب ” نستذكر في هذا المساء، المبدع عبدالله رضوان الذي أسهم ،ولسنوات طويلة، في إحداث حراك ثقافي على مستوى المملكة، حيث يعد المركز الثقافي شاهداً على حيويته الثقافية وقدرته على تفعيل وتنشيط كل المؤسسات والشخصيات الأدبية والفنية على مستوى المملكة” .
وتوقف الباحث الدكتور جاسر العناني عند محطات مهمة في حياة الراحل رضوان، بدءا من عمله في وزارتي التربية والتعليم والثقافة وأمانة عمان وصولا الى عمله كمدير لمنتدى الرواد الكبار.
وقال المهندس غيث رضوان، خلال كلمته باسم ذوي الفقيد ” ان رضوان الأب والانسان والشاعر الناقد كان دافعا لأبناء أسرته لشق طريقهم في الحياة ، حيث كان يبث السعادة والطاقة الايجابية المحفزة للعمل والبذل والعطاء ” .
يشار الى ان رضوان ولد عام 1949 في أريحا، وهو حاصل على بكالوريوس آداب من الجامعة الأردنية ، ودبلوم إدارة تربوية ، ودبلوم دراسات عليا في الإدارة التربوية ، وله الكثير من المؤلفات الشعرية مثل (خطوط على لافتة الوطن) و( أما أنا فلا أخلع الوطن) و (الخروج من سلاسل مؤاب) و(أرى فرحاً في المدينة يسعى) و( مقام الرضوان) و( نبيذ الغواية) و( غراب أزرق ) و(عروس الشمال ) و( كتاب السيدة) و(ذئب الخطيئة ) و( يجيئون.. يمضون وتظل الحياة)، اضافة الى العديد من المؤلفات النقدية والدراسات الأدبية .