عروبة الإخباري – ضمن نشاطات اللجنة الثقافية، استضافت جامعة فيلادلفيا الكاتب والباحث الدكتور محمد أبو رمان، الذي ألقى محاضرة بعنوان “الجماعات الدينية وفكرة التعددية والاختلاف” أشار فيها إلى أن أخطر ما يهدد العالم العربي والإسلامي اليوم هو الصراع الطائفي والمذهبي، إذ اتخذ الصراع طابعاً طائفياً هوياتياً، الصراع الذي خرج من القمقم مثل المارد، والشر الذي عم وطم وانتشر، فاليوم مشاهد مرعبة من القتل على الهوية الدينية والطائفية.
وتساءل أبو رمان عن السبب في صعود هذه الجماعات واقعي استراتيجي أم ثقافي وديني؟ بمعنى هل المشكلة هي في الخطاب الديني أم في الواقع الموضوعي؟ ورأى أن الجواب في الاثنين معاً. مشيراً إلى أننا أضعنا في القرنين التاسع عشر والعشرين فرصة ذهبية كبيرة للتغلب على هذه الأزمات التاريخية المتراكمة والمكبوتة. وأن لدينا أمراض متعددة ثقافية، فنهتم بالتفكيك أكثر من البناء واستنطاق الخلافات أكثر من البحث عن الأرض المشتركة، وهنالك بلا شك اختلالات ثقافية موروثة، وأمراض ثقافية معاصرة، ولدينا أسئلة هائلة لم نتوصل إلى حل حقيقي لها.
وفي نهاية المحاضرة التي أدارها الدكتور مروان العلان من كلية الآداب والفنون أجاب أبو رمان عن العديد من الأسئلة التي طرحها الحضور. حضر المحاضرة رئيس الجامعة ومستشار الرئيس وعدد من العمداء وأعضاء هيئة التدريس وجمهور من الطلبة.