عروبة الإخباري – أفاد مصدر أمني سوري، بأن الرئيس السوري بشار الأسد، أصدر قرارا يقضي بإقالة كل من رئيس جهاز المخابرات العسكرية ورئيس المخابرات السياسية، على خلفية شجار عنيف بينهما، بسبب خلاف على الصلاحيات في محافظة درعا جنوب سوريا.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المصدر قوله إن “اللواء رستم غزالي، رئيس المخابرات السياسية، واللواء رفيق شحادة، رئيس فرع المخابرات العسكرية، أقيلا مطلع هذا الأسبوع.”
وأضاف المصدر أن نبيه حسون تولى منصب رئيس المخابرات السياسية خلفا لغزالي، كما تولى محمد محلة منصب رئيس المخابرات الحربية خلفا لشحادة.
وقالت الوكالة نقلاً عن المصدر” إن سبب الخلاف بين الرجلين كان على خلفية اعتراض غزالي على تحجيم دوره مع رجاله في معركة درعا التي يتحدر منها في جنوب سوريا، إلا أن شحادة “عارض بشدة مشاركة غزالي في هذه المعركة” التي تتواجه فيها قوات النظام بدعم كبير وفاعل من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني مع مقاتلي المعارضة.
وروى المصدر أن غزالي “توجه قبل أسبوعين، إثر شجار وتبادل شتائم بينه وبين شحادة، إلى مقر الأخير في العاصمة السورية لتصفية حسابه، لكنه تعرض مع مرافقيه لضرب مبرح على أيدي رجال شحادة”، مضيفاً أن غزالي “أدخل المستشفى لبضعة أيام قبل استئناف عمله، لكنه نقل قبل 48 ساعة إلى مستشفى في دمشق في وضع حرج”.
ولم يصدر أي إعلان أو توضيح رسمي من جانب السلطات السورية بشأن هذه التغييرات.
وتولى الرجلان منصبيهما في يوليو/ تموز 2012، بعد تفجير أودى بحياة أربعة من كبار المسؤولين الأمنيين السوريين.
وشغل شحادة منصب رئيس المخابرات السياسية في حمص، وهو أحد أكبر المتصدين للمعارضة السورية لنظام حكم الرئيس بشار الأسد.
أما غزالي، فقد عين في لبنان رئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية عام 2002 خلفاً للواء غازي كنعان، كما ورد اسمه بين المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وبعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 عاد إلى سوريا، حيث عين رئيسا لفرع المنطقة في إدارة المخابرات العسكرية، وبعد انفجار خلية الأزمة عين كرئيس للأمن السياسي في سوريا.
وكان قد شغل منصب رئيس شعبة الأمن السياسي التابعة لوزارة الداخلية، كما كان قبلها مسؤولا عن الجهاز الأمني السوري في لبنان حتى خروج القوات السورية عام 2005.