عروبة الإخباري – تجسيدا لتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن في تشجيع وتقدير التفرد والتميز والإبداع ، استضافت كلية الملك عبدالله الثاني للهندسة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا فريق الطلبة الأردنيين الذي شارك في التجربة الأولى للمشاريع البحثية التطبيقية في وكالة الفضاء الأمريكية – ناسا NASA’s/ Ames Research Center ، والتي جاءت ضمن مبادرة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم .وقد رحب الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي /رئيس الجامعة بهذا الفريق الذي تألف من (سند حداد – جامعة مؤتة، فراس مستريحي- جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ، زيد قعوار- جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا) ،وكان ذلك بحضور عميد كلية الملك عبدالله الثاني للهندسة الدكتورة وجدان أبو الهيجاء .
وفي بداية اللقاء قدم الدكتور الرفاعي شكره لسمو ولي العهد الأمير الحسين على هذه المبادرة التي تعزز من مكانة التعليم في الأردن، وترفع من شأنه من خلال تدريب طلبة أردنيين في وكالة عالمية تهتم بالبحوث الهندسية والطاقة والبيئة.
وأبدى الدكتور الرفاعي فخره بهذه الكوكبة المتميزة من الطلبة الذين رفعوا اسم الأردن في عالم الفضاء، واعتزازه بالجامعات الأردنية التي تنتهج فكر يواكب التكنولوجيا العالمية ، كما هو الحال في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا التي تميزت بطرحها برامج وتخصّصات نوعيّة وفريدة من نوعها وهي الأولى على مستوى الأردن في برامج الهندسة وعلم الحاسوب، وخير دليل على هذا التميز حصول الجامعة على المراكز الأولى في تخصصات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في امتحان الكفاءة الذي عقدته هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، في دورته الأخيرة، حيث حصلت الجامعة في برامج الهندسة، وبرامج علم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات على المرتبة الأولى، وهي النتيجة ذاتها حصلت عليها الجامعة في امتحان الكفاءة الذي عُقد عام 2005/2006م. كما حصلت الجامعة على اعتماد عالمي لبعض برامجها، فقد حصلت على اعتماد ABET لأربعة برامج هي: علم الحاسوب، هندسة الاتصالات، الهندسة الالكترونية، وهندسة الكمبيوتر. وهي الجامعة الوحيدة في الأردن الحاصلة على هذا الاعتماد لهذه التخصصات كما انضمت كليّة الأعمال إلى عضوية AACSB؛ سعياً من الجامعة للحصول على اعتماد دولي لبرامج كلية الأعمال لتصبح جميع كليات الجامعة معتمدة اعتماداً دولياً.
وقال الدكتور الرفاعي: “إننا في الجامعة ندرك، بأنه على الرغم من الإنجازات الكبيرة، التي تتوالى عاما بعد عام، والمستوى الرفيع الذي وصلت اليه الجامعة، فإننا لا نزال أمام تحديات كثيرة ؛ فالمحافظة على المكانة الرفيعة أصعب من تحقيقها، وأن الصعوبات تزداد مع استمرار التطلع للوصول إلى المكانة الأرفع، ولكننا بالمقابل على يقين تام بأنه بعزيمة وحكمة ودعم وتوجيهات رئيس مجلس أمناء الجامعة سمو الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة، وبتضافر جهود الجميع ستذلل كل الصعوبات، ويتم التغلب على كل التحديات والوصول إلى المكانة الأرفع”.
واستعرض الطلبة المتدربين في وكالة الفضاء الأمريكية – ناسا، مراحل التحضير منذ لحظة الاعلان عن مبادرة ولي العهد سمو الأمير الحسين المعظم عن عقد برنامج تدريب للمشروع ،الذي يتم اختياره ضمن المبادرة ، حيث يشترط تصميم مهمة فضائية ويوجد فيها مشكلة يستطيع هذا الفريق حلها ضمن عدة مقترحات يتم تقديمها،والتي تركّز حالياً على استكشاف قمر المشتري يوروبا ( Jupiter’s Moon Europa )، والذي يُعتقد باحتوائه لمحيطات من الماء السائل تحت طبقة من الجليد تزيد في سمكها عن 20 كم. وعليه، تم اختيار المشاريع البحثية الأردنية بناءً على توافقها مع هذا الإطار البحثي، واستقطاب أربعة من الطلبة الأردنيين للمشاركة في دورة بحثية تدريبية في مقر المركز في ولاية كاليفورنيا الأمريكية لمدة شهرين.
وطالب اعضاء الفريق من كافة الحضور الطلبة من مختلف الجامعات الأردنية بالإعتزاز والثقة بالشهادات الأردنية التي يحصلون عليها لانها تسمح لهم بالتنافس على مستوى عالمي ، وأشار الطلبة إلى مدى استفادتهم من هذه المبادرة التي اعطتهم الخبرات العلمية والثقافية والفكرية، وثقافة العمل بروح الفريق الواحد، كما تم إتاحة كافة المصادر المعلوماتيه وتكفل مكتب سمو الامير الحسين بكافة التكاليف المادية.
و عرض الطلبة فلماً قصيراً عن مشروعهم الذي قدموه وعملية توزيع الأدوار الهندسية لفريق العمل، ومراحل تصميم وبناء الغواصة المقترحة وأساليب فحصها.
ونوهت عميد كلية الملك عبدالله الثاني للهندسة الدكتورة وجدان أبو الهيجاء إلى فتح باب الترشيح لاختيار فريق جديد للمشاركة في التجربة الثانية للمشاريع البحثية التطبيقية في وكالة الفضاء الأمريكية – ناسا، على أن يتم تقديم مشاريع في تخصصات الهندسة وليس مجرد أفكار تعرض،
وفي نهاية اللقاء، تم فتح باب النقاش بين الطلبة الضيوف والحضور المشاركين للاستفسار عن هذه التجربة
