عروبة الإخباري – اختتم وفد اقتصادي من أعضاء جمعية رجال الأعمال الأردنيين زيارة عمل الى سلطنة عمان اجرى خلالها مباحثات لتعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
واثمرت الزيارة بحسب بيان صحافي اصدرته الجمعية اليوم الثلاثاء عن تأسيس مجلس الأعمال الأردني العماني ليكون حافزا للارتقاء بعلاقات البلدين الاقتصادية وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص.
والتقى الوفد برئاسة رئيس الجمعية حمدي الطباع وكيل وزارة التجارة والصناعة العمانية أحمد الميماني ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان سعيد بن صالح الكيومي حيث جرى بحث العديد من القضايا التي من شانها زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأكد الطباع خلال كلمة القاها على هامش توقيع اتفاقية تأسيس المجلس ان التطورات الاقتصادية التي شهدتها المملكة خلال السنوات القليلة الماضية من اصلاحات شاملة وتوفير بيئة استثمارية منافسة على مستوى المنطقة، والأمن والأمان والاستقرار اللذين ينعم بهما، تشكل حافزا للارتقاء بحجم التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين وزيادة معدلات التجارة البينية وتشجيع اقامة المشاريع الاستثمارية.
وقال ان مناخ الاستثمار الجاذب في الاردن وعلاقاته الاقتصادية المتميزة من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطه مع كبرى الأسواق العالمية مثل الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا وكندا وتركيا الى جانب الدول العربية يجعل الاردن مقصدا للمستثمرين للاستفادة من حوافز ومزايا اقامة المشاريع في الاردن لحاجة السوق المحلية وأسواق الطرف الثالث والتصدير عبر الاردن.
ودعا رجال الأعمال العمانيين للاستفادة من موقع الأردن الجغرافي المتميز لدخول اسواق شمال افريقيا مثلما ان سلطنة عمان تشكل بوابة عبور للصادرات الاردنية الى دول المحيط الهندي، مشيرا الى تكثيف الاتصالات للتعرف على السلع المنتجة في كلا البلدين وتوسيع قاعدة السلع المتبادلة.
واشار الطباع الى تعزيز التواصل بين المؤسسات والشركات وأصحاب الأعمال والفعاليات الاقتصادية وتبادل المعلومات للتعرف الى امكانات التعاون المتاحة في مختلف المجالات لترقى العلاقات الاقتصادية الى مستوى الطموحات خاصة في مجال التبادل التجاري الذي لا يعكس الامكانات المتاحة.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان المهندس رضا آل صالح ان بلاده حريصة على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الاردن واقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة وتجاوز التحديات الاقتصادية التي تواجه هذا التعاون.
وشدد على بناء علاقات بين أوساط الأعمال في السلطنة والأردن لتوافر إمكانات التعاون والشراكة بين المستثمرين ورجال الأعمال العمانيين والاردنيين بما يتوفر من فرص وتسهيلات وحوافز استثمارية محفزة ووجود الرغبة المشتركة للاستفادة من ذلك كله بما يعود بالمنفعة المتبادلة على الأطراف كافة.
ولفت رئيس غرفة صناعة الاردن ايمن حتاحت في كلمة القاها نيابة عنه عضو مجلس ادارة الجمعية المهندس يسري طهبوب ان نجاح أي دور تنموي يقوم به أي طرف يجب ان يتكامل مع باقي الإطراف ذات العلاقة والجهات المعنية الأخرى لتذليل العوائق التي تواجه القطاعات الصناعية والإنتاجية وصولاً إلى تعزيز تنافسية بيئة الأعمال والتطور القطاعي.
واطلع رئيس وأعضاء الوفد المرافق خلال الزيارة على الفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان والتقدم الذي احرزته بمجال المدن الصناعية والمناطق الحرة بالاضافة الى زيارة منطقة الرسيل الصناعية وهيئة تنظيم منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة وواحة المعرفة.
وعلى هامش الزيارة وقعت الجمعية وغرفة تجارة وصناعة عُمان مذكرة تفاهم مشتركة تدعيماً لعلاقات التعاون بين المؤسستين ولتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتطوير ميادين العمل المشترك وبما يخدم ويوسع آفاق العلاقات التجارية بين رجال الأعمال والمؤسسات والشركات.
وتنص المذكرة على قيام الطرفين بتبادل المعلومات والبيانات والدراسات ووجهات النظر المتعلقة بإمكانية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بمساهمة القطاع الخاص ومعلومات الأسعار واتجاهات الطلب في الأسواق المحلية والدولية من خلال تشجيع أعضاء الطرفين في الدخول في مشاريع مشتركة والتعريف المستمر بالمجالات الاستثمارية المتاحة وتسهيل أنشطة الاستثمار.
كما تنص على التعاون في تسهيل إقامة الندوات والمعارض التجارية وتبادل زيارات الوفود والبعثات التجارية وفرص التدريب المتاحة على صعيد الأجهزة التنفيذية.
وضم الوفد ممثلين عن قطاعات المقاولات والصناعة والتجارة العامة وصناعة المعادن والإنشاءات والطاقة والمياه والخدمات الاستشارية والهندسية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقطاعات الصرافة والأسواق المالية.