عروبة الإخباري – تراجعت وزارة الخارجية الأمريكية لاثنين، عن تلميحات وزير الخارجية جون كيري الواضحة بشأن استعداد حكومة الولايات المتحدة التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد بهدف التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر ساكي إنه حدث “لبس” بشأن المقابلة التلفزيونية التي أجراها كيري، والتي سئل فيها عما إذا كان هناك استعداد لإجراء محادثات مع الأسد حيث أجاب قائلا إنه سيتوجب “علينا التفاوض في مرحلة ما”.
وأضافت ساكي أنه لم يتغير شيء في موقف واشنطن الرافض لعقد محادثات مع الأسد، إلا أن واشنطن تهدف دائما إلى أن يكون هناك ممثلون من كلا الجانبين، الحكومة والمعارضة، في التحول السياسي.
وقالت إنه بينما تقبل الولايات المتحدة ان هناك حاجة لان يشارك ممثلون لحكومة الاسد في أي مفاوضات “فان هذا ما لن يحدث ولن يحدث على الاطلاق – وهذا ما لم يكن الوزير كيري يقصده – أن يكون الأسد نفسه.”
وأضافت ساكي للصحفيين “مازلنا نعتقد … أنه لا يوجد مستقبل للاسد في سوريا.”
وأوضحت واشنطن أن أولويتها الكبرى في سوريا هي القتال ضد متشددي تنظيم الدول الإسلامية الذين استولوا على أراض واسعة في البلاد بالإضافة إلى أجزاء من العراق. ودخلت الحرب الاهلية في سوريا عامها الخامس الان ونزح ملايين السوريين ولا يظهر الاسد أي علامة على انه سيتخلي عن السلطة.
وقالت ساكي إن الولايات المتحدة تجري “مناقشات عديدة” مع الروس – حلفا الاسد – بالإضافة الى شركاء أوروبيين وعرب.
وعندما سئلت إن كانت هناك أي جهود دبلوماسية جديدة تجري عن طريق طرف ثالث مثل الامم المتحدة قالت ساكي “لا توجد عملية تجري الان.. ولا توجد عملية على وشك أن تبدأ.”
وقالت إن الولايات المتحدة منفتحة على سماع المزيد بشأن اقتراح روسي لعقد محادثات سورية جديدة لكنها أضافت أنها لا يمكنها التكهن “بنتيجة يمكن أن تحرك الكرة إلى الأمام.”