عروبة الإخباري – تراجع المنتخب الوطني لكرة القدم أربعة مراكز على لائحة التصنيف التي صدرت أمس عن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وبموجب التصنيف الجديد، أصبح منتخب النشامى في المركز 101 برصيد 353 نقطة وحل في المركز الحادي عشر آسيويا.
ولعل جميع المنتخبات الآسيوية تترقب التصنيف الجديد الذي سيصدر يوم الخميس 9 نيسان (إبريل) المقبل، لأن بموجبه سيتم سحب قرعة تصفيات كأس آسيا 2019 والمؤهلة لتصفيات مونديال روسيا 2018؛ حيث سيتم توزيع 40 منتخبا على 8 مستويات، ويتم وضع أول 8 منتخبات في التصنيف على رأس المجموعات الثماني لأنها في المستوى الأول، ثم المنتخبات التي تحتل المراكز من 9-16 في المستوى الثاني، والمراكز من 17-24 في المستوى الثالث، والمراكز من 25-32 في المستوى الرابع، والمراكز من 33-40 في المستوى الخامس.
وعليه فإن المنتخب الوطني الذي سيخوض مباراتين وديتين في عمّان والدمام يومي 26 و30 آذار (مارس) الحالي، ربما سيبقى بشكل مؤكد خارج إطار الثمانية الاوائل في التصنيف الآسيوي، وبات ضمن المستوى الثاني في التصنيف عند سحب القرعة، ما لم يخدم نفسه بفوزين على منافسيه السوري والسعودي ويستفيد من تراجع منتخبات أخرى تسبقه في التصنيف، علما أن المنتخب السعودي الذي يحتل حاليا المركز 99 عالميا والعاشر آسيويا برصيد 339 نقطة، يسعى هو الآخر لاحتلال المركز الثامن في التصنيف المقبل، وربما يتزاحم منتخب النشامى مع منتخبات السعودية والعراق وعُمان على المركز الثامن.
النشامى في المستوى الثاني
وجود المنتخب الوطني في المستوى الثاني في التصنيف، يعني أنه سيقابل في التصفيات فريقا قويا إلى جانب ثلاثة فرق تساويه أو تقل عنه في المستوى، ولذلك فإن المنافسة على المستوى الأول تكاد تكون محسومة بين منتخبات ايران واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والإمارات وأوزبكستان والصين ويضاف لها احد المنتخبات العربية “عُمان، العراق، السعودية، الأردن”.
الخروج من حاجز المائة
من البديهي أن التصنيف الدولي الذي يشمل اليوم 209 منتخبات بات يعني الكثير لها، بعد أن كان ينظر إليه على أنه مقياس غير حقيقي لواقع الحال ومستوى المنتخبات، لكنه بفعل الآلية الجديدة بات أكثر واقعية ومصداقية مما كان عليه الحال منذ نشأته في شهر آب (اغسطس) من العام 1993؛ حيث صُنف النشامى آنذاك في المركز 87 عالميا.
وتأرجح المنتخب الوطني منذ تصنيف الأول وحتى التصنيف الأخير بين مراكز مختلفة، لكن “فيفا” قدر متوسط ترتيبه في المركز 97 عالميا، ويسجل للنشامى أنه حقق أفضل تصنيف في شهر آب (اغسطس) من العام 2004 عندما حل في المركز 37 عالميا في عهد المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، لكن اسوأ تصنيف كان في شهر تموز (يوليو) من العام 1996 حيث حل في المركز 152 عالميا.
وللمرة الأولى منذ 49 شهرا يخرج المنتخب الوطني من حاجز أول 100 منتخب في التصنيف، فمنذ شهر شباط (فبراير) من العام 2011 احتل المنتخب المركز 84 عالميا في عهد المدرب العراقي السابق، وتأرجح بين المراكز دون المائة حتى وصل إلى المركز 56 عالميا في شهر آب (اغسطس) من العام 2014 مع نهاية عهد المدرب السابق حسام حسن، لكن التصنيف بدأ يتهاوى منذ أن تسلم الانجليزي راي ويلكينز المسؤولية، فتراجع تصنيف المنتخب إلى المركز 97 مع نهاية عقد ويلكينز في نهاية شهر شباط (فبراير) الماضي.
لمحة تاريخية
وتشير الإحصاءات إلى أن منتخب النشامى تجاوز حاجز المائة للتصنيف في المرة الأولى في شهر تشرين الأول (اكتوبر) من العام 1994 فأصبح في المركز 105 واستمر التراجع حتى بلغ ذروته في شهر تموز (يوليو) من العام 1996 بعد أن حل في المركز 152، لكن “النشامى” هبط إلى ما دون المائة في شهر حزيران (يونيو) من العام 2011 وبلغ المركز 99 وعاد وتراجع قليلا حتى استقر مجددا تحت حاجز المائة في شهر تموز (يوليو) من العام 2002 وحل في المركز 99، واستمر ذلك مطولا حتى شهد شهر تشرين الأول (اكتوبر) من العام 2007 تراجع المنتخب إلى المركز 111 في عهد المدرب البرتغالي السابق نيلو فينجادا، وعندما تسلم المدرب العراقي عدنان حمد مهامه هبط “النشامى” حاجز المائة واستقر في المركز 98 في شهر تموز (يوليو) من العام 2010، لكنه تراجع إلى المركز 107 في تصنيف شهر كانون الثاني (يناير) من العام 2011، لكن تحسنا ملحوظا وسريعا طرأ واستمر مطولا، ففي شهر شباط (فبراير) من العام 2011 حل النشامى في المركز 84 عالميا، واستمر دون حاجز المائة حتى تصنيف شهر شباط (فبراير) الماضي عندما كان في المركز 79 عالميا، قبل أن يقفز فوق حاجز المائة الشهر الحالي.
ألمانيا في الطليعة
يذكر أن المنتخب الألماني حافظ على صدارة التصنيف برصيد 1770 نقطة، بينما حل المنتخب الايراني في المركز الأول آسيويا والثاني والأربعين عالميا، فيما احتل المنتخب الجزائري المركز الثامن عشر عالميا برصيد 986 نقطة والأول عربيا.