عروبة الإخباري – التقت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، أعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية في الجامعة، حرصاً منها على التواصل المستمر مع “أسرتها الثانية” جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا.
ورحبت سموها في بداية اللقاء، برئيس الجامعة الجديد الدكتور مشهور الرفاعي، وطاقمه الإداري الجديد، مؤكدة ثقتها الكاملة بالإدارة الجديدة، ومواصلتها مسيرة الجامعة التي بدأت منذ 25 عاماً وكان هدفها الأساسي أن تكون مركزاً متميزاً ومتخصصاً في الأردن والمنطقة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، متمنية ترسيخ وتعزيز قيم الولاء والانتماء للجامعة وللمؤسسة “الجمعية العلمية الملكية” التي أنشأت الجامعة، والتي جاء التفكير من خلالها لإنشاء الجامعة، لتكون امتداداً للخدمات التي تقدمها الجمعية العلمية الملكية للمجتمع الأردني في جميع مجالات التنمية الشاملة المستدامة: الاقتصادية والاجتماعية، في قطاعات الصحة والغذاء والدواء والمياه والبيئة والصناعة.
وأشارت سموها إلى أن الجامعة أثبتت تميّزها بين الجامعات الأردنية، في مجالاتٍ الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال والتكنولوجيا، إضافة لحصول الجامعة على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، وذلك تقديراً للمستوى المتقدّم الذي حقّقته الجامعة على مستوى الأردن، والمنطقة منذ تأسيسها عام 1991م، ومساهمتها المتميّزة في بناء قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأعمال في الأردن، وطرح تخصّصات فريدة من نوعها، وكذلك التميز في المجالات العلمية والبحثية، وترسيخ الابداعات والابتكارات لدى الطلبة فضلاً عن رفد السوق المحلي والإقليمي والعالمي بكفاءات علمية وتقنية عالية المستوى.
وحصلت الجامعة على اعتماد عالمي لبعض برامجها، منها اعتماد ABET لأربعة برامج هي: علم الحاسوب، هندسة الاتصالات، الهندسة الالكترونية، وهندسة الكمبيوتر، وهي الجامعة الوحيدة في الأردن الحاصلة على هذا الاعتماد لهذه التخصصات كما انضمت كليّة الأعمال إلى عضوية AACSB؛ سعياً من الجامعة للحصول على اعتماد دولي لبرامج كلية الأعمال لتصبح جميع كليات الجامعة معتمدة اعتماداً دولياً، فهي الجامعة الأردنية الوحيدة العضو في رابطة كليّات الأعمال الآسيوية AACSB.
وأضافت سموها: اليوم واصل طلبتنا تميزهم في امتحانات الكفاءة التي كانت تعقدها هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، إذ حصل طلبتنا على المراكز الأولى بين الجامعات الأردنية قاطبة في تخصصات الهندسة والحاسوب، كما أثبت طلبتنا الخرّيجون قدرتهم على الانخراط في سوق العمل بكفاءة عالية، شهد بذلك أرباب العمل في جميعِ المؤسسات التي عملوا بِها، حيث أن بعض الشركات تجري امتحان تعيين للمتقدمين باستثناء خريجي الجامعة.
وطالبت سموها بإيجاد توجيه تربوي وإرشاد للطلبة بحيث يكون سلوكهم متميز، ويكونوا خير ممثلين للجامعة، انتماء وولاء، ويحترمون الكبير ويلتزمون بعادات وتقاليد مجتمعنا الأردني المحافظ، كما طالبت الهيئة التدريسية ببذل جهد أكبر في البحث العلمي ونوعيته، ووضع خطة استراتيجية لتحسين ترتيب جامعتنا ووضعها في صفاف الجامعات العالمية.
وقال الدكتور الرفاعي: “إننا في الجامعة ندرك، بأنه على الرغم من الإنجازات الكبيرة، التي تتوالى عاما بعد عام، والمستوى الرفيع الذي وصلت اليه الجامعة، فإننا لا نزال أمام تحديات كثيرة؛ فالمحافظة على المكانة الرفيعة أصعب من تحقيقها”، مبينا أن “الصعوبات تزداد مع استمرار التطلع للوصول إلى المكانة الأرفع، ولكننا بالمقابل على يقين تام بأنه بعزيمة وحكمة ودعم وتوجيهات سموك، وبتضافر جهود الجميع ستذلل كل الصعوبات، ويتم التغلب على كل التحديات والوصول إلى المكانة الأرفع” .
وقدم الدكتور الرفاعي خطة الجامعة للسنوات الأربع المقبلة، والتي تم وضعها بالتشاور مع أسرة الجامعة، كما تقدم بالشكر إلى كل من الدكتور هشام غصيب، و الدكتور عيسى بطارسة رؤساء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الأسبقين، على ما بذلاه من جهود مخلصة على طريق رفعة هذه الجامعة، في السنوات السابقة.
كما عقد مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا برئاسة سموها، جلسة ناقشت توصيات اللجنة الإدارية والمالية المنبثقة عن المجلس، إضافة إلى مناقشة توصيات اللجنة الأكاديمية المنبثقة عن المجلس، والمتمثلة في الموافقة على استحداث برنامج دكتوراه في علوم الحاسوب، والموافقة على تجميد برنامج بكالوريوس نظم المعلومات الإدارية، واستحداث برنامج بكالوريوس تكنولوجيا معلومات الأعمال، و الموافقة على تعديل تعليمات منح درجة الماجستير في الجامعة.
وعلى هامش هذا اللقاء، اجتمعت سموها بأعضاء مجلس طلبة الجامعة، وناقشت الأمور المتعلقة بالتسجيل وكيفية التواصل بين طلبة الجامعة وإدارتها، وبحثت جملة من الأمور الأكاديمية والخدمية الخاصة بالطلبة، إضافة لعرض دور إدارة الجامعة المتمثلة برئيسها الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي الذي أقر لقاء دوريا لطلبة المجلس أسبوعيا لنقاش القضايا الأكاديمية والأنشطة اللامنهجية، والاستماع إلى مشاكلهم، واقتراحاتهم سيما وان الطلبة هم مخرجات العملية التعليمية التي تسعى الجامعة من خلالها لرفد السوق المحلي والدولي بكفاءات مميزة في تخصصات فريدة تواكب التطور التكنولوجي.