عروبة الإخباري – أحدث خطاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح استهجانا كبيرا وردود فعل واسعة في الوسط السياسي اليمني، وهو الخطاب الذي الذي ألقاه صالح امس الأول وتهجم فيه بشكل غير مسبوق على الرئيس عبدربه منصور هادي وطالب هادي بالهروب من البلاد.
وفي أقوى ردة فعل على خطاب صالح، وصف القيادي الناصري وعضو مجلس الشورى (مجلس الأعيان) عبدالملك المخلافي، الرئيس السابق علي عبدالله صالح بـ(المعتوه) وبالمصاب بـ(جنون العظمة).
وقال المخلافي أمس في عدن إن «علي صالح رجل معتوه، عاشق للسلطة، مصاب بجنون العظمة».
وأكد أن «خطاب صالح بقدر ما يكشف شخصية علي صالح كـ(نيرون) يسعى إلى حرق اليمن مجددا كما عمل في كل مرة، فإنه يكشف عن حالة من العته والتصرفات الخائبة التي سوف تزيد من الرفض الشعبي له ولحزبه الذي يتمزق الآن بسبب هذه السياسة والرغبة المجنونة في العودة للسلطة».
وعلمت مصادر صحفية من مصادر سياسية التقت الرئيس هادي صباح أمس في عدن أن هادي انتقد صالح بشكل حاد وشديد ووصفه بـ(الواهم) وأنه يريد العودة بالبلاد إلى حرب صيف 1994 وقال «لن نسمح بتكرار حرب 1994».
وكان صالح قال في خطابه أمام مجموعة من أتباعه من أبناء محافظة تعز «أنا أنصح أولئك المهرولين (يقصد هادي) الذين يهرولون إلى عدن مثلما هرولوا في عام 1994 إلى عدن ليركضوا بعد الانفصاليين، ولكن الانفصاليين في 1994 هربوا كما حددت لهم من ثلاثة منافذ، منفذ الشرورة، منفذ المهرة ومنفذ جيبوتي البحر الأحمر، ولكن هؤلاء ليس معهم أين ينفذوا، إن هذه المرة لن يحصلوا على هذه المنافذ، وليس أمامهم سوى منفذ واحد، هو البحر الأحمر في اتجاه جيبوتي، ونحن سنعمل على تأمين البحر الأحمر لينجوا بجلودهم وبفلوسهم».
وهدد صالح بفتح ملفات لم يكشف عن طبيعتها وقال «أنا لم أطل بعد لأخاطب الشعب ولكن سأطل في الوقت المناسب لأكشف الحقائق وأخرج الملفات كاملة».
وخاطب صالح خلفه هادي بالقول «إن شاء الله مثلما هيكلتم الجيش ستتهيكلوا أنتم بأنفسكم، فأنتم الأن في طريقكم إلى الهيكلة»، أي الإبعاد عن السلطة.
وكشف صالح عن سر انزعاجه من هادي إثر وصفه له بـ(المخلوع) وحاول أن يرد عليه الصاع صاعين في هذا الصدد وقال «أنت تقول علي عبدالله صالح المخلوع، من الذي خلعك؟ خلعك أنصار الله (الحوثيون)… خلعوك وحاصروك لسوء تدبيرك والآن تقول تريد أن تنقل العاصمة إلى عدن… العاصمة صنعاء ولا أحد يستطيع أن ينقل العاصمة إلا من يمثل الأمة وهو مجلس النواب، وهو المؤسسة الشرعية التي بيدها هذا الحق».