عروبة الإخباري – اعترف جيش الاحتلال مساء اليوم رسميا بقتل الصياد الفلسطيني، توفيق سعيد أبو ريالة، فيما هددت حركة حماس إسرائيل بأنها ستتحمل تداعيات هذه الجريمة.
وأكّد مسؤول أمني إسرائيلي مقتل أبو ريالة برصاص البحرية الإسرائيلية، زاعما أنه تجاوز المنطقة المسموحة للصيد، لكنه نفى في الوقت ذاته أن تكون إسرائيل قد قلصت منطقة الصيد كما ورد في العديد من وسائل الإعلام الفلسطينية.
وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية ‘حماس’، الاحتلال الإسرائيلي تداعيات استشهاد أحد الصيادين الفلسطينيين بعد تعرضه لإطلاق نار في عرض بحر غزة.
وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، تعقيباً على نبأ استشهاد الصياد توفيق سعيد أبو ريالة، ‘إن هذا يعدّ تجاوزاً خطيراً لاتفاق التهدئة المبرم بين المقاومة وسلطات الاحتلال’.
وأضاف أبو زهري في تصريح صحفي، ‘الاحتلال يتحمل المسؤولية عن كل التداعيات المتربة على هذه الجرائم’.
وشيعت جماهير غفيرة مساء اليوم السبت جثمان الشهيد توفيق سعيد أبو ريالة (32 عاماً) من مخيم الشاطئ غرب غزة إلى مثواه الأخير في مقبرة الشيخ رضوان شمال المدينة، وسط هتافات غاضبة تندد بجريمة الاحتلال، بمشاركة واسعة من زملائه الصيادين.
وكان أبو ريالة استشهد برصاص البحرية الإسرائيلية خلال ممارسته لمهنة الصيد في عرض بحر غزة، إضافة إلى اعتقال صيادين آخرين.
وأطلقت البحرية الاسرائيلية صباح اليوم السبت النار على مركب للصيادين وأصابت أحد الركاب بجراح خطيرة، وأعلن بعد وقت قصير عن استشهاده.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة ‘استشهد الصياد توفيق أبو ريالة ( 32 عاما) من مخيم الشاطئ متاثرا بجروحه في مستشفى الشفاء بغزة إثر إصابته برصاص البحرية الإسرائيلية صباح اليوم’.
وقال مصدر طبي في مستشفى الشفاء بغزة ان أبو ريالة نقل إلى المستشفى مصابا برصاصة في بطنه.
وقال نقيب الصيادين نزار عياش للصحافيين ‘إن الصياد توفيق أبو ريالة أصيب، كما اعتقلت البحرية الإسرائيلية صيادين آخرين هما جهاد ووحيد كسكين وعمرهما 22 و23 عاما، من مخيم الشاطىء في مدينة غزة’.
وأشار عياش إلى ‘أن البحرية الاسرائيلية صادرت القارب الفلسطيني الذي كان يقتات منه هؤلاء الصيادون’.
من جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لفرانس برس إن أربعة قوارب صيد فلسطينية تجاوزت المنطقة المحددة للصيد ليل الجمعة. وزعمت أن ‘الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية ثم أطلقوا النار على محركي قاربين تم نقلهما على الاثر إلى إسرائيل للتحقيق. وتمكن القاربان الآخران من العودة إلى غزة’.
ويمارس نحو أربعة الاف فلسطيني الصيد في غزة ويعيش أكثر من نصفهم تحت خط الفقر.
وسمحت اسرائيل للفلسطينيين بالصيد حتى مسافة ستة أميال بعد إعلان وقف إطلاق النار إثر الحرب التي شنتها على غزة الصيف الماضي على أن تتم زيادة هذه المسافة تدريجيا لتصل الى 12 ميلا. لكن في الواقع تطارد الزوارق الحربية الاسرائيلية الصيادين في مسافة أقل من ذلك، وفقا لشهاداتهم.
وكان مركز الميزان لحقوق الإنسان قال: إنه وثق منذ 1/9/2014 وحتى أمس،(49) انتهاكا ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصيادين اعتقلت خلالها (49) صياداً وأوقعت (17) جريحاً واستولت على (12) قارباً للصيد وخربت معدات الصيد في (9) حالات أخرى.