عروبة الإخباري – تبرع رجل الأعمال القطري علي بن حسين السادة بتزويج 50 شاباً فلسطينياً من قطاع غزة سنوياً، بحسب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية خلال العرس الجماعي الذي أقامته إحدى الجمعيات الخيرية في قطاع غزة مساء أمس الجمعة بمناسبة تزويج خمسين شاباً فلسطينياً على نفقة “السادة”.
وأشاد إسماعيل هنية خلال الكلمة التي ألقاها في الاحتفال الذي أقامته جمعية الفلاح الخيرية لمتضرري الحرب الإسرائيلية على غزة- برجل الأعمال القطري علي بن حسين السادة.
وأشار إلى أن رجل الاعمال القطري علي السادة زار غزة مراراً، وأقام مشاريع عديدة منها إعادة بناء مسجد “التقوى” الذي هدمته إسرائيل خلال عدوانها على القطاع عام 2008.
وأضاف أن في دولة قطر وغيرها من بلاد العرب والمسلمين من الرجال الذين لن يبخلوا على أهل فلسطين، واصفاً أهل غزة بأنهم “عنوان ثبات الأمة وصمودها”.
وأكد هنية أن قطر أميراً وحكومة وشعباً وقفت إلى جانب غزة في كل سنوات الحصار، وقدّمت نحو 450 مليون دولار لإعمار القطاع قبل العدوان الأخير، وتعهدت في مؤتمر المانحين الذي عُقد بالقاهرة مؤخراً بتقديم مليار دولار لإعادة إعمار القطاع بعد عدوان 2014.
وأردف أنه “حينما استقبلت غزة الأمير الوالد (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) وضعنا حجر الأساس للعديد من المشاريع، كالشوارع الرئيسية التي تعتبر مشاريع حضارية تخدم أبناء غزة لثلاثين أو أربعين عاما قادمة”.
وأشار نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن المشاريع القطرية التي تنفذ في غزة من خلال لجنة إعادة إعمار غزة تتم بمتابعة مباشرة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والسفير محمد العمادي.
يشار إلى أن عملية إعادة إعمار القطاع متعثرة حتى اليوم بسبب تعقيدات كبيرة تفرضها الآلية التي وضعتها الأمم المتحدة لإدخال مواد البناء إلى غزة، في وقت لم يلتزم فيه المانحون الدوليون بتعهداتهم المالية التي بلغت نحو 5.4 مليارات دولار بمؤتمر القاهرة لإعادة إعمار القطاع.
وقال هنية إن غزة “لم تعد تمثل نفسها، وهي عنوان لكل شرفاء الأمة، ولكل حرائرها، وعنوان الانتصار في سنوات الحصار”.
وأكد أن علاقة حماس بالشعب الفلسطيني ليست مرتبطة بوجود الحركة في الحكومة، قائلاً “نحن معكم إذا كنا في الحكومة، ونحن معكم خارجها، لأننا معكم من أجل فلسطين والمقاومة”.
وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة التي كانت تديرها حركة حماس، أنهت مهامها فور تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية في 2 يونيو 2014، بعد نحو سبع سنوات من إدارة القطاع.