عروبة الإخباري – قالت وزيرة النقل لينا شبيب ” ان مساهمة الاسطول البحري العربي في ما ينقله الاسطول العالمي من حجم التجارة لا تزيد عن 5بالمئة بالرغم من الموقع الجغرافي المتوسط بين قارات العالم وحتمية مرور خطوط التجارة العالمية في اهم الممرات المائية مثل قناة السويس وخليج عدن ومضيق جبل طارق .
واضافت خلال رعايتها مندوبة عن رئيس الوزراء عبدالله النسور اطلاق فعاليات الملتقى البحري العربي الأول 2015،الذي يقام تحت شعار “نحو استراتيجية عربية للنقل البحري ،ان ما يمكن تحقيقه لزيادة حجم البضائع المنقولة بالأسطول العربي يكمن في حال تمت ازالة المعوقات بين الدول العربية من خلال وضع خطط متوسطة وطويلة الاجل للاتفاق على منظومة قانونية وتنظيمية موحدة تسهل عملية التبادل التجاري من خلال الاستثمار في بناء اساطيل وموانئ عربية حديثة ومتطورة تضاهي الموانئ العالمية .
واشارت الى ان هذه المؤتمر والذي يضم كوكبة متميزة من اساتذة الجامعات والمعاهد البحرية وصناع القرار من رؤساء هيئات الموانئ وشركات النقل البحري وممثلي الوزرات والمؤسسات المعنية بالنقل البحري وممثلي الوزرات والمؤسسات المعنية بالنقل البحري ، يشكل فرصة كبيرة لتبادل أهم التجارب والخبرات والمستجدات الطارئة على صناعة الموانئ البحرية والنقل والتأمين البحري بغرض الاستفادة منها والاسترشاد بها في عمليات تخطيط الاستراتيجيات المستقبلية لتطوير وتحديث هذه الصناعة.
وبينت شبيب اننا في الاردن وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني اولينا النافذة البحرية الوحيدة لنا “ميناء العقبة” الاهمية الكبيرة من حيث التطوير ومواكبة التطورات العالمية في ادارة الموانئ ورفع كفاءة تشغيلها والاستفادة من ميزة الاستقرار والامن الذي يشهده الاردن ما وفر عنصر الأمان للاستثمار العربي والاجنبي وجعل ميناء العقبة ميناء جاذبا للاستثمار والمستثمرين .
بدوره قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي ان التغييرات الكبيرة في مفهوم النقل البحري دعتنا الى تطوير موانئ العقبة وقد عقدنا العزم على الانتقال من العمومية الى التخصصية ضمن خطة محكمة لبناء موانئ(الطاقة والحاويات والصناعة والركاب)بما يتناغم واستشراف مستقبل صناعة النقل في المنطقة .
واضاف ان منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عام 2001 شهدت نقلة نوعية في هذا المجال ليرتفع عدد موانئ العقبة من ميناء واحد بأحد عشر رصيفا الى 9موانئ جديدة متخصصة بـ 21 رصيفا، وثلاثة موانئ متخصصة اخرى منها ما هو في قيد الدراسة او قيد التنفيذ مبينا ان اهم ما في هذه المنظومة تحت الانشاء هو الميناء الصناعي الذي وقعت اتفاقية إنشائه منذ اسابيع بقيمة اجمالية بلغت 170 مليون دولار والمؤمل الانتهاء منه في نهاية عام 2016.
واعلن الملقي عن قرب الانتهاء من ميناء الغاز النفطي الطبيعي المسال”ميناء سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ” الذي سيبدأ التشغيل التجريبي له في عيد الاستقلال القادم .
و قال وزير النقل المصري هاني ضاحي ان اهمية هذا الملتقى تأتي من منطلق اهمية ارساء قواعد مستدامة لتطوير منظومة النقل البحري في المنطقة العربية لمواكبة التطور العالمي في هذا القطاع وخاصة فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية للموانئ لاستيعاب التطور المستمر في أحجام السفن وما يتطلبه من تطوير معدات الشحن والتفريغ ولإدارة الالكترونية .
واشاد نائب الرئيس الأول و مدير عام موانئ دبي العالمية ،محمد المعلم ، بالعلاقات المتينة التي تربط بين الشعبين الشقيقين الاردني والاماراتي والتي جاءت كثمرة للعلاقات التاريخية والتي تتواصل اليوم بحكمة قيادتي البلدين وبين ان التحديات هي بوابة الفرص وعلى المسؤولين في القطاع البحري مواجهة هذه التحديات والاستفادة من الفرص لبلوغ مستويات أعلى تمكننا من الزيادة والمنافسة في بيئة العمل المحيطة بنا ، كما عرض لتجربة دبي في مواجهة الازمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على قطاع النقل البحري .
ويذكر انه تم هامش افتتاح الملتقى توقيع اتفاقية شراكة جديدة ما بين منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وتحالف شركات من القطاع الخاص لغايات تنفيذ ميناء السوائل المتعددة وبحجم مناولة يصل الى 8ر2مليونطن سنويا، بكلفة تبلغ 38 مليون دولار حيث سينتهي العملية بعد عامين كما سيتم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الشركات والمؤسسات والهيئات المشاركة بالملتقى .
كما تم افتتاح المعرض البحري والذي يضم أكبر تجمع للشركات العربية والعالمية العاملة في مجال النقل البحري وخدمات الموانئ وهيئات التصنيف البحرية الدولية وأندية الحماية والتعويض ومؤسسات التمويل الدولية وشركات تشغيل الموانئ وإدارة محطات الحاويات إلى جانب شركات الصوامع والتخزين والإدارة اللوجستية، ويناقش الملتقى الذ ي تستمر فعالياته اليوم وغدا الاربعاء ،سبل الارتقاء بصناعة النقل واثراء النقل البحري وتعزيز التجارة العربية البينية والاستثمار في الاسطول العربي التجاري وايلاء التدريب والتعليم البحري الاهمية القصوى كما يركز على إعطاء الحلول للمشكلات الموجودة ، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات العمل المختلفة في صناعة النقل البحري.
كما يناقش الملتقى الذي يشارك فيه 240 مشاركا من المختصين في صناعة النقل البحري من القطاعين العام والخاص في دول مصر, السعودية, لبنان, الامارات, السودان, المغرب, تونس, العراق, اليمن اضافة الى الاردن والذي جاء بتنظيم من مؤسسة انترناشيونال ريفيو، التحديات والصعوبات المالية التي يوجهها هذا القطاع ومناشدة مؤسسات التمويل والصناديق العربية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذا القطاع، ودور التأمين البحري في تنمية صناعة النقل البحري من خلال عمل التغطيات التأمينية المناسبة لمعظم المخاطر التي تتعرض لها هذه الصناعة ككل، ودور التأمين البحري في تنمية صناعة النقل البحري من خلال تقديم التغطيات التأمينية لمعظم المخاطر التي تتعرض لها هذه الصناعة ككل اضافة الى لمناقشة استراتيجية تطوير الأسطول التجاري البحري العربي ودور اللوجستيات في ذلك .