عروبة الإخباري – نظمت “جمعية ابناء الرصيفة الثقافية” صالون الرصيفة الثقافيأمس الخميس امسية ثقافية متنوعة جاءت قبيل نزول الزائر الأبيض على الرصيفة،وقد احتضن مقر ديوان اهالي جنين هذا اللقاء (26) من الصالون الثقافي والذي استضاف ضيف شرف ومبدع اردني هو الفنان والمخرج مازن العجاوي.
وافتتح مؤسس ومدير الصالون ( عمر قاسم أسعد ) اللقاء السادس والعشرين بالشكر والامتنان إلى أهالي جنين كما رحب بالحضور جميعا على تكبدهم عناء الحضور بهذا الجو الغزير بالأمطار والشديد البرودة ، وقبل بدأ فعاليات الجزء الأول من اللقاء قدم الفنان المبدع ( احمد العندليب ) أغنية وطنية .
بدأت فعاليات الجزء الأول من اللقاء الذي قدمه نائب رئيس الجمعية الشاعر ( عبد الكريم الملاح ) وقرأ قصيدة شعرية تحمل في طياتها مشاعر الحب والانتماء لهذا البلد مجددا العهد بتراب هذا الوطن وقدم الشاعر ( سليم ارزيقات ) همسات شعرية إلى ( ابو عبيدة عامر بن الجراح ، وهارون الرشيد ، وصلاح الدين الأيوبي ) كما قدم قصيدة الى القدس ، ثم تلاه الشاعر ( أحمد الحسن أبو الأثير ) الذي اتحفنا بمجموعة من القصائد العامودية منها ( وجوه الكفر ويد الله مع الجماعة وقدم أيضا مجموعة من رباعياته التي لاقت استحسان الحضور .والقى لشاب (ثائر عدنان الغول ) قصة قصيرة بعنوان المعطف الأسود .
بدأت فعاليات الجزء الثاني الذي أداره ( عمر قاسم ) بتجديد الترحيب بالحضور وترحيب خاص بالفنان الأردني المتميز ( مازن العجاوي ) وأيضا بمؤسس البيت الأدبي للثقافة والفنون القاص أحمد أبو حليوة ،و قدم ابو حليوة نقدا انطباعيا للقصة القصيرة التي القاها الشاب (ثائر الغول) مبديا توجيهاته لفن القصة ، ثم استذكر الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشاعر عضو إدارة صالون الرصيفة الثقافي المرحوم (يوسف ابو حميد الدراغمة ) وقرأ نصا في ذكرى وفاته مستذكرا بعض محطات الراحل في النضال والوطنية من خلال شعره الملتزم ،وبعده تم تقديم الفنان( المخرج والممثل ) مازن العجاوي وهو من مواليد ( جنين )عام 1953ويحمل شهادة البكالوريوس في التربية من الجامعة الأردنية وهو عضو رابطة الفنانين الأردنيين وله عدة أعمال منها ( الشحادين عام 1974 ، مين ضحك على مين عام 1979، اسكابا عام 1980 ، الشوكة عام 1982 ، اللعبة عام 1983 ، نشيد الصعاليك عام 2000 ) كما عمل في اخراج ( حزام ناسف ، وجرناس والخرسا عام 2008 ، نقطة وسطر جديد ، مخرج منفذ عام 2003 ، المناهل ، مساعد مخرج عام 1986 ) والجدير بالذكر ان الفنان عجاوي حاصل على جائزة من مهرجان بيونغ يانغ ،
تحدث الفنان العجاوي حيث قدم الشكر لصالون الرصيفة الثقافي مبديا اعجابه لما يقدمه هذا الصالون من رسالة ثقافية جادة وهامة من خلال فعالياته واكد للجميع انه من متابعين الصالون وعلى مختلف فعالياته ، ثم تحدث العجاوي عن بداياته الفنية من خلال مسرح الجامعة الأردنية بمساعدة الاستاذ أحمد القوادري رئيس قسم المسرح في ذاك الوقت ولعل النجاح الكبير الذي حققه كان في دور ( محمد الجسبي ) ثم انطلق العجاوي في مسرحية ( المسامير ) ، استذكر العجاوي الايام الصعبة التي عاشها في مسيرة حياته حيث كان يسكن الزرقاء ويدرس في الجامعة الاردنية وانشغاله بالمسرح رغم شح الامكانات والموارد المالية إلا أنه آمن برسالة الفن وأخلص لها وتحدى كل الصعاب .
ثم ذكرالعجاوي أن معظم أدواره كانت قريبة لنبض الجمهور من خلال عفويتها ومصداقيتها ، وذكر ان فترة الثمانينات كانت الفترة ( الذهبية ) باستمراريتها وجزالة ما تم تقديمه من أعمال إبداعية تم تسويقها على مساحة الوطن العربي وكانت محل اهتمام شعبي ، وفي التسعينات خفتت الاعمال المقدمة ولم تعد تحقق مضامين الرسالة الفنية وعزوف الكثير من البلدان العربية للانتاج الفني الاردني والاستعاضة بفنون دول اخرة وهذا ثمن الموقف السياسي لاصطفاف الاردن مع العراق الشقيق ،
وأضاف: ان قلة الدعم وشح الامكانات شكلت عوائق امام الفنان وعلى الرغم من انتشار الفضائات ووسائل الإعلام المتعددة إلا أن سياسة الهدم كانت السمة الأبرز للقضاء على الفنان وما يقدمه من فن ودعا الى تقديم المزيد من العون لاستثمار الفن الاردني لانتاج مسلسلات او مسرحيات جادة تعالج مشاكل وهموم اجتماعية وسياسية تؤثر على الموطن ايجابا وخاصة جيل الشباب الذي تاه بين متناقضات الحياة ومشاكلها وعمومها ، وأكد ان هناك حالة من عدم الاهتمام بالفنان الاردني وتحدث بهم أكبر عن نقابة الفنانين التي تفتقر غلى كفاءات نقابية قادرة على تحقيق الأفضل للفنان الاردني الطاقات والابداع موجود ولكن أين هي الحاضنة الحقيقية ؟
و طرح الحضور عدة أسئلة ومداخلات تجاوب معها الفنان عجاوي واخيرا قال الفنان العجاوي انه (( عضوا في صالون الرصيفة الثقافي ) وقد أبدى استعداده للمشاركة في اي نشاط قادم ورغبته في تقديم عرض مسرحي خاص للصالون ).