عروبة الإخباري – أين هي أبواقكم الإعلاميه ؟ أين هي الإستنكارات و الإدانات ؟ أين هي المسيرات ؟ لماذا لا يوصف “بالإرهاب” إلا المسلمون ؟!
لماذا تكون الحرب ضد الإرهاب حكرا” على الجماعات المتطرفه في الشرق الأوسط ، أليست سياسة الغرب المزدوجه هي من أهم منابع التطرف و التي تغذي جذوره و أيدولوجيته !
عندما يقوم غربي بعمل إجرامي ، فهو مشروع مختل عقليا” و يجب عرضه على طبيب نفسي ،أو متأثر بفلم أو دراما !!،، وكأن (الاسوياء) عندهم ، منزهين من الاجرام !!
و يتعامل معه الإعلام العالمي على وجل ، بأنه حاله فرديه و ليست إفرازا” لسياساتهم المزدوجه ، و ليس تجسيدا” للكراهيه و أبعد ما يوصف بأنه إرهابي .. أما ضحاياه فهم و أن كانوا مسلمين فالعبرة ليست في عنصرية دينيه و لا تأخذ منحى انقاذ الأنسانية من الخطر المتعاظم ،،!
أما إن كان الفاعل عربي أو مسلم ، و كان الضحايا من غير المسلمين فتهمة الإرهاب لصيقة به ، و يُتهم دينه على أنه المحرض !!، ، و ينظر للعرب و الإسلام قاطبة نظرة دونية ، و يتسابق الإعلام إلى إدانة الجريمه و ربطها بالتنظيمات دون توضيح أن الدين الإسلامي بريئ من التطرف و الإرهاب ،، مما يعزز النزعه العدوانيه لدى بعض المتعصبين و المتطرفين بالمثل في مجتمعاتهم الغريبه ، ليظهروا عدائهم بأفعال لا تقل بشاعة و إجرام الى المجتمع العربي و الإسلامي بشكل عام … و هذا ما حصل عندما أزهق هذا المجرم بدم بارد ثلاث أرواح بريئه بعد أن أجبرهم أن يفترشوا الأرض ليطلق الرصاص على رؤوسهم من الخلف !! قد يكون تهمتهم في نظره أنهم مسلمون يتعايشون بمحبة و أمان في مجتمع بعتبر نفسه الأكثر ديموقراطيه و إنسانيه في المعموره !!
رغم أن الإعلام الرسمي الأمريكي و رئيس الولايات المتحده قد أدان هذا الفعل الإجرامي البشع و لكن السؤال هل كان ذلك بالقدر الذي تناوله الإعلام في إظهار الاهتمام نفسه بجميع ضحايا العنف السابقين ، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم ؟!
و لنتكلم بموضوعيه أن ما حصل و إن كان حاله فرديه و ليست منظمه ، إلا أنه بالتأكيد عمل إرهابي ، و هو مؤشر خطير جدا” يعبر عن تنامي النزعه العدوانيه المجتمعيه نتيجة السياسات الإعلاميه الخاطئه ، و يجب أن يدرس و يكافح بعنايه ، فمن يزرع الشوك لن يجني الورود ….
نسأل الله أن يتغمد المتوفيين
بواسع رحمته ،و أن يلهم
أهلهم و ذويهم الصبر و السلوان
بقلم النائب معتز ابو رمان