عروبة الإخباري – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القيادة الفلسطينية “مضطرة لاتخاذ خطوات صعبة في حال لم تفرج إسرائيل عن أموال الضرائب الفلسطينية”.
وأضاف عباس، في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية دوقية لكسمبورغ جان اسيلبورن، مساء الجمعة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: “هناك قضية خطيرة، فإسرائيل تحتجز أموالنا وهذا يعني أن الدولة الفلسطينية ستكون في مأزق والأمور ستكون صعبة علينا، ونطلب من العالم أن يضغط على إسرائيل للإفراج عن أموالنا، وإلا فإن هناك خطوات صعبة مضطرون لاتخاذها”.
وتابع “هناك مشكلة متأزمة بيننا وبين الإسرائيليين وهي أنهم يبنون المستوطنات وهي مخالفة للقوانين الدولية”، مضيفا “إذا استمرت إسرائيل بالبناء الاستيطاني فلن تكون هناك مفاوضات”.
وأضاف عباس ” كفلسطينيين نؤمن أن الطريق الوحيد للسلام هو من خلال المفاوضات، وعندما نطلب الاعتراف من أي دولة بفلسطين أو أن تدعمنا في مجلس الأمن، فنحن لا نريدها أن تعادي إسرائيل بل أن تبقي على علاقاتها معها، وأن تدعم الحق”.
واستطرد بقوله ” نحن بحاجة إلى مرجعية واضحة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وبحاجة إلى حلول جذرية مع مدة زمنية محددة للتفاوض للوصول إلى حل نهائي”.
وأكد الرئيس الفلسطيني وقوفه ضد الإرهاب، ومع الحلول السياسية، وضد تحويل الصراع في الشرق الأوسط إلى صراع ديني.
وكان وصل عباس الجمعة لكسمبورغ، ضمن جولة أوربية بدأها بالسويد ثم بلجيكيا.
وتواصل إسرائيل حجب إيرادات المقاصة عن الفلسطينيين (عائدات الضرائب)، في أعقاب توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس نهاية العام الماضي على طلبات الانضمام إلى 20 معاهدة دولية، أهمها محكمة الجنايات الدولية.
وبلغ إجمالي إيرادات المقاصة عن شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي نحو 585.7 مليون شيقل (154 مليون دولار)، بحسب أرقام وزارة المالية الفلسطينية، بينما بلغ إجمالي إيرادات المقاصة عن شهر يناير / كانون الثاني نحو 400 مليون شيكل (101 مليون دولار)، بحسب خبر أوردته صحيفة “إسرائيل اليوم”، العبرية الأسبوع الماضي.