عروبة الإخباري – وجه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، انتقادات لزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية لواشنطن لإلقاء خطاب في الكونغرس، ووصفها بأنها تعكر الأجواء، فيما بدأ أعضاء في الكونغرس بتوزيع عريضة تطالب بإلغاء الخطلب.
واعتبر أوباما أوباما خلال مؤتمر صحافي عقده يوم أمس مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركيل، أن زيارة نتنياهو «من شأنها فقط أن تعكر الأجواء في المحادثات بين الغرب وإيران». وأضاف: «لا حاجة لتعكير أجواء المفاوضات، بالذات في مراحلها النهائية».
وتساءل: «ما الملح؟ إلا إذا كنتم تعتقدون أنه لا يمكن التوصل لاتفاق مع إيران وممنوع فحص الإمكانية، أنا لا أعتقد ذلك، كرئيس للولايات المتحدة، أنا أفحص ماذا سيحصل إذا لم نتوصل إلى اتفاق ديبلوماسي».
وأضاف: يجب عدم تحويل العلاقات مع إسرائيل إلى مسألة حزبية، «العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ليست قائمة على التماثل بين الليكود والجمهوريين، أو بين الديمقراطيين وحزب العمل».
وقال أوباما إنه مع كل المودة التي يكنها لميركل ما كان سيلتقي بها قبل انتخابات ألمانيا بأسبوعين، وأنه يفترض أنها لم تكن لتفعل ذلك.
وأضاف أن فرض عقوبات جديدة من شأنه أن يمس بالمفاوضات، مشيرا إلى أنه ستتم مناقشة ذلك في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران.
وفي غضون ذاك، بدأ عدد من أعضاء الكنغرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي بتوزيع عريضة للتوقيع تطالب رئيس مجلس النواب جون باينر بإلغاء خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الكونعرس في الثالث من آذار(مارس) القريب.
وحسب تقرير لوكالة ‘بلومبيرغ’، جاء في العريضة الموجهة لباينر: ‘ بصفتنا كأعضاء كونغرس مؤيدين لإسرائيل، نحن نتشاطر القلق من كونك تستخدم زعيما أجنبيا كأداة ضد الرئيس’.
وأوضحت الوكالة أن العريضة بادر إليها النواب طيد أليسون، ستيف كوهين، وماكسيم ولتراس، وجميعهم ديمقراطيون.
وبدأ الثلاثة توزيع نص العريضة على 435 عضو مجلس النواب و100 أعضاء مجلس الشيوخ. ولا يرد في العريضة تهديدا بمقاطعة خطاب نتنياهو إذا لم يلغ.
وكان المتحدث باسم باينر أكد يوم أمس في أعقاب الحديث عن إمكانية تراجع نتنياهو عن الزيارة أنه ‘مصر على الدعوة’، وقال: ‘ إن الخطاب سيجري في موعده’.
وفي وقت سابق، وفي اجتماع انتخابي لـ’الليكود’، عقد مساء أمس الاثنين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه مصمم على إلقاء خطابه أمام الكونغرس الأميركي بخصوص البرنامج النووي الإيراني.
وفي رده على الانتقادات الأميركية والإسرائيلية التي وجهت له، قال نتنياهو إنه تجري بلورة اتفاق سيء مع إيران، في حين هناك من ينشغل بالسياسة.
وقال أيضا إنه من واجبه كرئيس حكومة أن يبذل جهده لمنع التوصل إلى ‘اتفاق خطير مع إيران’، على حد وصفه.
وأضاف ‘كانت هناك خلافات جوهرية بين إسرائيل والولايات المتحدة منذ قيام الدولة، وظلت العلاقات متينة، وهكذا سيكون في هذه المرة أيضا’.
وقال أيضا إن الحديث ليس عن موضوع سياسي أو حزبي، وإنما ‘وجودي’، وأنه يتعامل معه بكامل المسؤولية.