يفاخر كل أردني بانتمائه لهذا الوطن المبارك ويرفع هامته عاليا بشموخ وإباء وهو يعيش على تراب طاهر رواه دم الشرفاء وتوالت عليه حضارات سطعت كما ألشمس حيث هذا الشعب يتنفس عشق الورد والد حنون وعشق بني هاشم.
في الثلاثين من كانون الثاني يزهو الأردن وتضيء شموع الفرح الأردنية في منازل الأردنيين فرحاً وبهجةً بميلاد الهاشمي ألنسب العربي ألدماء جلالة القائد الإنسان الملك عبدا لله الثاني بن الحسين.
إن الاحتفالات بمناسبات معينة تعد إرثا إنسانيا للأمم والشعوب وها هو الأردن والأردنيون الأسرة الواحدة يحتفلون بعيد ميلاد جلالة الملك عبدا لله الثاني حفظه الله ورعاه حامي الحمى ورافع لوائه ومجده بإرادة حاسمة وبعمل دؤوب وطموح نحو مستقبل زاهر وضمن ثوابت راسخة لا يمكن التنازل عنها أو المساومة عليها ليحقق للأردنيين تنميتهم الشاملة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ففي صبيحة يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر شعبان سنة 1381 هجرية الموافق للثلاثين من كانون الثاني سنة 1962 ميلادية زف المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه البشرى للشعب الأردني بميلاد نجله الأكبر وفي الحادي والثلاثين من عام 1962 صدرت الإرادة الملكية السامية بتسمية الأمير عبدا لله وليا للعهد وبعد ذلك مر جلالة الملك بمراحل عديدة دراسية وعملية فمنذ تولي جلالته العرش وهو يسير ملتزما بنهج والده الملك الحسين طيب الله ثراه في تعزيز دور الأردن الايجابي والمعتدل في جميع أنحاء العالم ويعمل جاهدا لإيجاد الحل العادل والشامل للصراع العربي الإسرائيلي وعمل جلالته على مؤسسة العمل الديمقراطي والتعددية السياسية والقومية نحو تحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بهدف تحسين مستوى المعيشة للمواطن وكذلك الاهتمام بقطاع الشباب فرسان التغير في جميع النواحي وإطلاق المبادرات الهادفة لتفعيل دور الشباب في الحياة العامة والتركيز عليها من اجل إعطائهم الفرصة وتأهيلهم وإعدادهم كقادة للمستقبل من خلال إشراكهم ببرامج نوعية ومن خلال الاهتمام الملكي المباشر بالشباب أصبحوا على درجة عالية من المسؤولية وعزز ثقتهم بأنفسهم وكذلك تفعيل دورهم في خدمة المجتمع والإطلاع على تجارب الآخرين.
لقد رفع جلالة الملك عبدا لله الثاني الصقر ألهاشمي رمز الصمود وسيد مواقف الشرف والرجولة, وعنوان الكرامة والنبل، رفع لواء الريادة والقيادة وورث عن آبائه حب الوطن والحرص على شعبه كما هو الأب على أبنائه فأحبوه وفاخروا العالم بأنه مليكهم وقائدهم.
تعجز الكلمات عن وصف فرحة الأردن والأردنيين بيوم ميلاد الأب والأخ والقائد والملك الذي حمل عن أسلافه أمانة النهوض بالأردن والحرص عليه مواجها كل التحديات ومذللا الصعاب والعوائق ماضيا في ذلك بروح ألعصر مسطرا في صفحات التاريخ أمجادا أردنية هاشمية رفع فيها البناء بسواعد النشامى من أبناء الأردن.
رعى الله عرشاً يعتليه هواشمٌ .
بأحقاب أزمانٍ وحمداً لمن يرعى