مرة أخرى… يقدم الاردنيون بكافة اطيافهم ومواقع اعمالهم صورة مشرفة كما في الملمات والشدائد منذ تأسيس الدولة الاردنية الحديثة، فالارهاب وان كان قد صدمنا في إجرامه البشع باغتيال الطيار الشهيد معاذ الكساسبة الذي كان يقوم بواجبه دفاعا عن الوطن والدين والانسانية، الا ان هذا العمل الاجرامي لن يفت في عضد الاردنيين، ولن تلين لنا قناة، ومن يقرأ التاريخ الاردني يستطيع القول بثقة ان الاردن بقيادته قادر على تحقيق الانتصار، وفي كل موقعة كان الاردن يكتسب قوة اضافية برغم التضحيات، وستبقى عيون الاردنيين كما كانت عيون الشهيد الطيار معاذ تنظر الى السماء برفعة وثقة.
الاردنيون اليوم بقيادتهم الفذة والجيش العربي الباسل والمؤسسة العسكرية والامنية يقفون صفا واحدا للدفاع عن الوطن، ويقف القطاع الخاص بشركات وافراده نفس الموقف، ومن الجنوب الى الشمال ومن الشرق الى الغرب تقف جميع مؤسسات الوطن معا في وجه اصحاب الايادي الملطخة بالدماء والشر مهما عز الثمن، فالدفاع عن الدين والوطن والامة هو خط التزم به الاردنيون كابرا عن كابر، قدموا التضحيات وخضبت تراب فلسطين بدماء الرجال الرجال، وان ما تابعناه اول من مساء امس بغضب والم جريمة بشعة نفذها جبناء اختاروا نمطا غريبا منبوذا، وحري بتظافر جهود جميع قوى الاحرار في العالم اسئصال هذا المرض الذي يتطلب عملية جراحية تخلص المنطقة والعالم منها.
اليوم.. عبرت مؤسسات وهيئات القطاع الخاص بكافة تخصصاته عن مواقف اردنية مشرفة تقف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية، تدين هذا الاجرام الذي نفذه جبناء في استعراض «هوليودي»، مؤكدين ان الارهاب آفة يجب ان يرد عليها، بالملاحقة، وان مقدرات الاردنيين وخبراتهم كفيلة برد الصاع صاعين، فالمملكة دولة محورية لها وزن كبير في السياسة الاقليمية، وتحظى باحترام وتقدير دولي، وهذا الرصيد بناه الاردنيون بقيادة استطاعت على الدوام توجيه السفينة الى بر الامان.
مواصلة البناء جنبا الى جنب مع المؤسسات الوطنية، وسيبقى الاردن متراحم بين ابنائه يقدم ملاذا آمنا دافئا للاشقاء، شديد البأس على المارقين والحاقدين، الذين يشوهون صورة المنطقة ويسيئون لأطهر معتقدات دينية، اما اولئك الذين اختاروا طريقا اسود انما يحشرون انفسهم في أسوء مستقر، وان الايام القادمة ستظهر اي منقلب سينقلبون، واي مصير سيواجهون، وحالة انتعاشهم هي بمثابة سكرات موت والاكيد انها ليس ببعيدة، فالاردنيون وقوى الانسانية ستلاحقهم بدون وجل…فالاردنيون يقفون اليوم صفا واحدا وكلمتهم واحدة كالبنيان المرصوص…لا للارهاب في المنطقة، إذ لايوجد من ينكر الحق الاردني في معاقبة القتلة.
خالد الزبيدي/كالبنيان المرصوص في وجه الإرهاب..
13
المقالة السابقة